تهديد ترامب بقطع المساعدات.. أحمد موسى: أوراق ابتزاز مرفوضة ولا تصلح مع مصر نهائيا

آخر تحديث: الثلاثاء 11 فبراير 2025 - 11:47 ص بتوقيت القاهرة

علق الإعلامي أحمد موسى، على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للأردن ومصر بـ«وقف المساعدات»، إذا رفضتا استقبال لاجئين فلسطينيين، ضمن خطته لتهجير أهالي قطاع غزة.

وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، صباح الثلاثاء: «السؤال: هل المساعدات الأمريكية التي تحدث عنها ترامب بأنه سوف يوقفها جزء من معاهدة السلام التي وقعت عام ١٩٧٩؟ وما طبيعة هذه المساعدات، وهل تحصل عليها مصر نقدا، وما قيمته، وماذا لو قررت الولايات المتحدة قطعها؟».

وقال إنه «لا يوجد بند في معاهدة السلام يتعلق بهذه المساعدات»، مشيرًا إلى أن «الولايات المتحدة أوجزت التزامها مع مصر في مذكرة منفصلة؛ تتعلق بالدخول في علاقات أمنية ومبيعات للأسلحة والتدريب، وقررت تقديم هذا المساعدات منذ عام ٧٩».

وأضاف: «بالتالي تلك المساعدات ليست ضمن بنود المعاهدة مما يجعل الولايات المتحدة تتحكم فيها وتقتطع منها أو تجمدها أو تهدد بوقفها، وتم تحويل الجزء الاقتصادي منها إلى منح لا ترد منذ عام ٨٢ وتعرضت للتخفيض منذ عام ١٩٩٨ من ٨٠٠ مليون دولار إلى ٤٠٠ مليون، وحاليا نحو ٢٥٠ مليون دولار».

ولفت إلى أن «هذه المساعدات العسكرية والمنح الاقتصادية عبارة عن التزام أمريكي، تحصل الولايات المتحدة بموجبه على تسهيلات، مثل: أولوية العبور في قناة السويس، واستخدام الأجواء المصرية في الطيران والتدريبات المشتركة، خاصة النجم الساطع، وتستفيد الشركات الأمريكية من ذلك في صيانة المعدات العسكرية والتصنيع، وأيضا لها دور في توفير فرص العمل للأمريكيين العاملين في الشركات التي تتعامل مع مصر».

وذكر أن «مصر لا تحصل على الأموال نقدا، بل تنفق على التطوير والتدريب والصيانة والتسليح»، معقبًا: «هذه المساعدات العسكرية تبلغ مليارًا و٣٠٠ مليون دولار، تم تحويل ٩٥ مليون دولار منها الشهر الماضي لدعم الجيش اللبناني، وبالتالي الاستفادة مشتركة بين مصر والولايات المتحدة، وهناك شراكة استراتيجية بين البلدين منذ سنوات طويلة ويجب الحفاظ عليها».

واختتم تدوينته، قائلًا: «دائما تكون هذه المساعدات مثارا للجدل، وحدث أيام جورج بوش وأوباما وحاليا ترامب، كلها أوراق ضغط وابتزاز مرفوضة ولا تصلح مع مصر نهائيا، بالمناسبة خسرت مصر ٧ مليارات دولار العام الماضي من إيرادات قناة السويس.. ونقولها من جديد.. لا تهديد.. لا ابتزاز.. لا تهجير.. لا طرد للفلسطينيين من أرضهم.. مصر لا تفرط في ثوابتها ولا قراراتها، وأراضيها ليست مجالا للمساومة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved