وزير الري: الأمطار ومشروعات الدولة ساعدا في تخفيف آثار العبث الإثيوبي بمياه النيل

آخر تحديث: الجمعة 11 يوليه 2025 - 2:03 ص بتوقيت القاهرة

محمد شعبان

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن مصر «تأثرت بالتأكيد» بعمليات الملء الأحادي لسد النهضة التي حدثت خمس مرات منذ عام 2020، موضحا أن «كل كمية مياه يتم خصمها عند السد تمثل خصما من حصتي المياه القادمة إلى مصر والسودان».
وأوضح خلال تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، المذاع عبر «MBC مصر» أن مصر تعتمد على حصة ثابتة من مياه النيل تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا وفقا لاتفاقية 1959، وهي نفس الكمية التي كانت متاحة في بداية الستينات حين كان عدد السكان لا يتجاوز 30 مليون نسمة.
وتابع: «اليوم، بحساب ضيوف مصر، نتحدث عن قرابة 120 مليون نسمة، أي أن عدد السكان تضاعف أربع مرات بينما كمية المياه ثابتة منذ الستينيات».
وأشار إلى أن الدولة نجحت في مواجهة هذا التحدي الناجم عن عمليات الملء الأحادي، قائلا: «استطعنا أن نعبر هذه الفترة الصعبة بتخفيف الآلام أو تخفيف حدة تأثير الملء على المواطن العادي أو المزارع، وحققنا ذلك عبر عدة أبعاد».
ونوه أن البُعد الأول تمثل في سقوط كميات أمطار فوق المتوسط، قائلا إن: «هذا ساعدني أن يكون لدي الفرصة لآخذ إجراءاتي دون أن يشعر المواطن العادي أو المزارع العادي».
وأشاد بالرؤية الاستباقية للقيادة السياسية، قائلا: «الدولة المصرية بذلت العديد والعديد بتعليمات القيادة السياسية، بصرف النظر عن هذا السد، لتطوير منظومة المياه منذ 2014»، مثنيا على جهود العاملين بوزارة الري وهيئة السد العالي وتعاملهم مع فترات الملء في ظل «حالة من الضبابية والعشوائية وغياب البيانات، والعبث بمياه النيل الأزرق، وحجز كميات كبيرة جدًا ثم إطلاق كميات كبيرة جدًا».
وأكد أن مصر تشهد حاليا نقلة نوعية في إدارة مواردها المائية، مضيفا: «اليوم نحن ننتقل لجيل آخر في منظومة المياه، وكل هذا بفضل الاستثمارات التي وُضعت في قطاع المياه على مدار الـ 11 أو 12 سنة السابقة».