بين فيلم درويش ومسلسل النُص.. هل تتكرر حبكة البطل المُحتال في حقبة الاحتلال؟
آخر تحديث: الجمعة 11 يوليه 2025 - 5:44 م بتوقيت القاهرة
الشيماء أحمد فاروق
أعلن صُنّاع فيلم درويش عن طرح العمل في دور العرض المصرية يوم 13 أغسطس المقبل، على أن يُعرض في دول الخليج يوم 28 من الشهر ذاته، وذلك بعد نشر البرومو الرسمي والأفيش على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
وتصدر عمرو يوسف البوستر الرسمي للفيلم، إلى جانب دينا الشربيني، مصطفى غريب، محمد شاهين وتارا عماد، والعمل من تأليف وسام صبري وإخراج وليد الحلفاوي.
- حبكة درامية مشوقة: المحتال الذي صار بطلًا
يطرح درويش قصة درامية مثيرة تدور حول بطل يخرج عن مساره المعتاد بسبب صفقة غامضة، ويجد نفسه ممزقًا بين امرأتين تجذبانه في اتجاهين متناقضين، بينما يتعرض لمطاردات ومآزق متصاعدة.
تُظهر ملامح البرومو أن الفيلم يتناول قصة رجل محتال يتحول إلى بطل شعبي نتيجة أحداث غير متوقعة، ما يدفعه إلى مسار جديد في حياته، وسط أجواء العاصمة القاهرة.
- الزمن والديكور: درويش في قلب الاحتلال الإنجليزي
من خلال الأزياء والديكورات التي ظهرت في البرومو، يتضح أن أحداث الفيلم تدور خلال فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، في النصف الأول من القرن العشرين، ما يُضفي على العمل طابعًا تاريخيًا بصريًا مميزًا، ويُعيد المشاهد إلى أجواء تلك المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد.
- التشابه مع مسلسل "النُص": مصادفة أم استلهام؟
طرح عدد من المتابعين تساؤلات حول وجود تشابه لافت بين فيلم درويش ومسلسل النُص، الذي عُرض خلال موسم رمضان 2025، من بطولة أحمد أمين وأسماء أبو اليزيد.
وجاءت التساؤلات بناءً على تقارب في الأزياء والديكورات، والمواقع التي تدور فيها الأحداث، بل والفترة الزمنية ذاتها. إذ كان "النُص" أيضاً يدور في النصف الأول من القرن العشرين.
- بطل شعبي جديد: من النشل إلى المقاومة
ما يُعزز التشابه بين العملين، هو الخط الدرامي المشترك، حيث يبدأ البطل في كل منهما من خلفية غير قانونية (نشال أو محتال)، قبل أن يتحول إلى مقاوم للإنجليز عبر تكوين حركة سرية تقوم بعمليات وطنية في شوارع القاهرة.
هذا القالب يجمع بين التشويق السياسي والتحول الإنساني، ويربط بين الفرد والوطن في أزمنة المقاومة.
- اتجاه درامي متصاعد: الحنين إلى الماضي الثوري
تأتي هذه الأعمال في سياق توجه درامي واضح نحو استلهام الحقبة التاريخية للاحتلال الإنجليزي في مصر، والتي أصبحت خلفية خصبة لسرديات سينمائية وتلفزيونية، تمزج بين البعد الوطني والطابع الترفيهي.
وتُعد أفلام مثل كيرة والجن ومطرح مطروح من أبرز الأمثلة على هذا الاتجاه، الذي يبدو أن درويش والنُص يلتحقان به بنَفَس مختلف.
- عودة عمرو يوسف: من "شقو" إلى "درويش"
يُذكر أن آخر أعمال عمرو يوسف في السينما كان فيلم شقو، الذي طُرح في 2024 وشاركه بطولته محمد ممدوح ودينا الشربيني وأمينة خليل، مع ظهور خاص للفنانة يسرا وضيف الشرف أحمد فهمي. وكان العمل من تأليف وسام صبري أيضًا، وإخراج كريم السبكي، ما يبرز استمرار التعاون بين المؤلف والنجم في حبكات تعتمد على التشويق والإثارة.
فبينما يترقب الجمهور عرض درويش، تبقى المقارنة مع النُص قائمة، في انتظار معرفة ما إذا كان التشابه السطحي سيمتد إلى العمق السردي، أم أن كل عمل سيُثبت استقلاله بطابعه الخاص.