وكيل الأزهر: تصحيح الثانوية أمانة تتعلق بمصير الطلاب وصورة المؤسسة

آخر تحديث: الجمعة 11 يوليه 2025 - 3:27 م بتوقيت القاهرة

آلاء يوسف

أكد وكيل الأزهر الشريف، الأستاذ الدكتور محمد الضويني، أن تصحيح أوراق اختبارات الثانوية الأزهرية ليس مجرد إجراء إداري أو وظيفي، بل هو أمانة كبرى تتعلق بمصير الطلاب، وبصورة مؤسسة الأزهر الشريف باعتبارها رمزًا للعدل والنزاهة والشفافية.

جاء ذلك خلال الكلمة التوجيهية التي ألقاها صباح اليوم أمام المعلمين المشاركين في أعمال التصحيح بمراكز الثانوية الأزهرية، حيث شدّد على أن المسؤولية الملقاة على عاتق كل مشارك في عملية التصحيح "عظيمة وتتطلب أقصى درجات الدقة والالتزام".

وقال الضويني: "هذه أمانة في أعناقنا، تتصل بمستقبل طلابنا الذين بذلوا جهدهم طوال عام كامل، وبصورة المؤسسة الأزهرية التي كانت ولا تزال منارة للعلم، ومثالًا للصدق والنزاهة".

ونوّه بضرورة الالتزام الصارم بالتعليمات الصادرة من قطاع المعاهد، وعدم الخروج عن النموذج الرسمي المعتمد للتقدير، محذرًا من أي اجتهادات شخصية قد تخل بالمعايير، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية الانضباط في الحضور والانصراف، والحفاظ على سرية العمل ومنع تسريب أي معلومات تخص سير التصحيح.

- عبدالغني: التصحيح لا يقل أهمية عن الامتحانات

وفي السياق ذاته، شدد الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، على أن مرحلة التصحيح تعد من أهم محطات العام الدراسي، ولا تقل أهمية أو حساسية عن مرحلة الامتحانات نفسها.

وأكد عبدالغني ضرورة مراعاة ظروف الطلاب دون الإخلال بالضوابط، وإعطاء كل طالب حقه، مشددًا على روح التعاون والانضباط داخل لجان التصحيح، والالتزام التام بتعليمات التقدير والمراجعة، بما يضمن العدالة والمصداقية.

وختم حديثه برسالة للمصححين: "ليكن عملكم متقنًا، خالصًا، منضبطًا، فإن الله مطّلع على ما في القلوب، وهو وحده من يُثيب على الصدق والإخلاص".

وفي ختام اللقاء، أكد كلٌ من الدكتور الضويني والشيخ عبدالغني أن أعمال التصحيح تدار بروح من الالتزام والشفافية، وتعكس رسالة الأزهر الشريف في ترسيخ قيم العدالة والإتقان وصيانة حقوق الطلاب، واستمرار المسيرة العلمية والتربوية المباركة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved