قطاع التصدير الألماني يرى إمكانات كبيرة في التجارة مع شرق أوروبا
آخر تحديث: الإثنين 11 أغسطس 2025 - 9:53 ص بتوقيت القاهرة
برلين - (د ب أ)
يرى قطاع التصدير الألماني، إمكانات كبيرة في التجارة مع دول شرق وجنوب شرق أوروبا، في ظل تزايد حالة عدم اليقين العالمي.
وبحسب لجنة العلاقات الاقتصادية مع شرق أوروبا في برلين، حققت الأعمال التجارية الألمانية مع بولندا على وجه الخصوص أداء استثنائيا، حيث ارتفع حجم التجارة الألمانية - البولندية بمقدار 4.6 مليار يورو في النصف الأول من هذا العام؛ ليصل إلى مستوى قياسي تجاوز 90 مليار يورو - ما يعادل زيادة قدرها 5.4%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبينما ارتفعت الصادرات الألمانية إلى بولندا بمقدار يزيد عن 2.6 مليار يورو (5.7%)، نمت الصادرات البولندية إلى ألمانيا بمقدار ملياري يورو (5.2%).
وبحسب البيانات، أصبحت بولندا، الآن خامس أهم شريك تجاري لألمانيا، بعد فرنسا مباشرة.
وظلت الولايات المتحدة الأمريكية، أهم شركاء ألمانيا التجاريين في النصف الأول من عام 2025، متقدمةً على الصين وهولندا.
وتجاوزت الصادرات الألمانية إلى بولندا (49.4 مليار يورو) صادراتها إلى الصين (41.4 مليار يورو).
ووفقا لأرقام مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، لم يكن للرقابة الحالية على الحدود الألمانية-البولندية تأثير سلبي حتى الآن على الميزان التجاري.
ومع ذلك، دعا الاتحاد الألماني للخدمات اللوجستية، إلى وضع لوائح خاصة لتخليص إجراءات الشاحنات لضمان وصول الإمدادات إلى السكان والاقتصاد.
ووفقا لإحصاءات رسوم الطرق، سُجلت أكثر من 9.7 مليون عملية دخول وخروج لشاحنات ملزمة بدفع رسوم عبر المعابر الحدودية الألمانية-البولندية في عام 2024 وحده.
وقالت كاترينا كلاس - مولهويزر رئيسة لجنة العلاقات الاقتصادية مع شرق أوروبا: "ألمانيا وبولندا حققتا معا قصة نجاح رائعة منذ توسع الاتحاد الأوروبي عام 2004.. ويجب أن نتعلم من ذلك أن نواصل مناقشة القضايا الثنائية بهدوء، ونواصل تطوير الاتحاد الأوروبي معا بتعاون وثيق".
ووفقا للبيانات، ارتفعت الصادرات الألمانية إلى أوكرانيا بشكل ملحوظ في النصف الأول من هذا العام بنسبة 30%؛ لتصل إلى 4.6 مليار يورو.
وقالت كلاس - مولهويزر: "يظل دعم أوكرانيا وإعادة إعمارها من المهام المحورية للسياسة والاقتصاد الأوروبي"، مشيرة في المقابل إلى أن ضعفا محتملا في جهود مكافحة الفساد في أوكرانيا يثير قلق الأوساط الاقتصادية.
وأضافت: "يعتمد انخراط القطاع الخاص ورأس المال اللازمين لإعادة الإعمار على توفر بيئة قانونية آمنة.. وتقع على عاتق الساسة الأوكرانيين مهمة بناء الثقة هنا، لا تقويضها".
وشهدت التجارة مع التشيك المجاورة تطورا إيجابيا، حيث نمت بنسبة 3.4% لتصل إلى 57.8 مليار يورو في النصف الأول من هذا العام.
ونمت الصادرات الألمانية، إلى التشيك بنسبة 1.6% لتصل إلى 26.6 مليار يورو، بينما ارتفعت الصادرات التشيكية إلى ألمانيا بنسبة 5% لتصل إلى 31.2 مليار يورو.
ووفقا للجنة العلاقات الاقتصادية مع دول شرق أوروبا، ظل الميزان التجاري مع سلوفاكيا مستقرا إلى حد كبير، في حين تضررت التجارة مع المجر بتدابير السياسة الاقتصادية الحكومية في بودابست.
وانخفضت التجارة الألمانية - المجرية بنسبة 3.7%؛ لتصل إلى 33.4 مليار يورو.
ولا تزال تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية مأساوية، ففي النصف الأول من عام 2025، انخفضت التجارة الألمانية - الروسية مجددا بنحو 13%.
ومن بين الدول الـ29 في شرق أوروبا التي ترتبط ألمانيا معها بعلاقات تجارية، تراجعت روسيا الآن إلى المركز الثاني عشر؛ لتحل محلها صربيا وكرواتيا وليتوانيا.
وتتجلى أهمية نمو التجارة الألمانية مع دول شرق أوروبا في ضوء انخفاض الصادرات الألمانية إجمالا بنسبة 0.1% لتصل إلى 786 مليار يورو في النصف الأول من العام.
ونمت الصادرات الألمانية في المقابل إلى الدول الـ29 المستهدفة من قِبل لجنة العلاقات الاقتصادية مع شرق أوروبا بنسبة 2.2% لتصل إلى 144 مليار يورو.