الرئيس الفلبيني: لن نرغب في الحرب بشأن تايوان لكننا سنُجر إليها رغما عنا

آخر تحديث: الإثنين 11 أغسطس 2025 - 10:35 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

قال الرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس جونيور، اليوم الاثنين، إن بلاده سوف تُجر "رغما عنها" إلى أي حرب بشأن تايوان بسبب قربها من الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، وتواجد عدد كبير من العمال الفلبينيين هناك، وذلك على الرغم من احتجاج الصين القوي على مثل هذه التصريحات.

وأضاف ماركوس في مؤتمر صحفي أن أفراد خفر السواحل والبحرية والسفن الأخرى التي تدافع عن المصالح الإقليمية في بحر الصين الجنوبي لن تتراجع أبدا، وسوف تقف على أراضيها في المياه المتنازع عليها بعدما أجرت قوات خفر السواحل الصينية اليوم الاثنين مناورات إعاقة خطيرة، واستخدمت مدفع مياه قوي  في محاولة لإبعاد السفن الفلبينية عن منطقة "سكاربورو شوال" المتنازع عليها.

ويشار إلى أن العلاقات بين الصين والفلبين توترت بصورة كبيرة بعدما تولى ماركوس مقاليد السلطة منتصف 2022، حيث أصبحت إدارته من أبرز منتقدي الأعمال الصينية في بحر الصين الجنوبي في آسيا.

وكانت الصين قد تقدمت باحتجاج الأسبوع الماضي، واتهمت ماركوس بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاك سياسة " الصين واحدة" عندما قال للصحفيين على هامش زيارته للهند إنه لا يوجد سبيل لعدم تورط الفلبين في حرب محتملة في تايوان بسبب قربها من بلاده وتواجد 200 ألف عامل فلبيني في الجزيرة ذاتية الحكم.

وقالت الخارجية الصينية بعد ذلك عبر متحدث إن " الموقع الجغرافي" و عدد الفلبينيين الكبير " المتواجدين في تايوان لا يجب أن يمثلا ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية والمتعلقة بالسيادة للدول الأخرى، كما طالب الفلبين بالالتزام بمبدأ الصين واحدة ، "والابتعاد عن اللعب بالنار في القضايا التي تخص جوهر المصالح الصينية".

وعندما طلب منه التعليق على احتجاج الصين، قال ماركوس إنه يشعر بالحيرة، ولا يمكنه أن يفهم قلق بكين.

وقال "لا أعلم عن ماذا يتحدثون، اللعب بالنار؟ أنا أسرد الحقائق. نحن لا نريد خوض أي حرب، ولكني أعتقد أنه في حال اندلاع حرب بشأن تايوان، سوف نُجر إليها، شئنا أم أبينا ".

وأضاف "سوف نُجر إلى هذه الفوضى التي لا أتمنى أن تحدث، ولكن في حال وقعت، لدينا  بالفعل خطة للتعامل معها".

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved