ألمانيا: أيام العمل الضائعة بسبب الإضرابات العمالية انخفضت إلى نحو مليون يوم في 2024

آخر تحديث: الخميس 11 سبتمبر 2025 - 12:37 م بتوقيت القاهرة

دوسلدورف - (د ب أ)

شهدت ألمانيا في العام الماضي تراجعا طفيفا في الإضرابات العمالية مقارنة بعام 2023. فبحسب تقرير جديد عن حصيلة النزاعات العمالية الصادر عن المعهد الاقتصادي-الاجتماعي "دبليو إس آي" التابع لمؤسسة هانز-بوكلر القريبة من النقابات، تم تسجيل 286 نزاعًا عماليًا في عام 2024، أي أقل بمقدار 26 نزاعًا عن عام 2023.

وتوضح الدراسة التي أجراها المعهد أن كثيرًا من هذه النزاعات ارتبط بمطالب زيادة الأجور بعد موجة التضخم العالية، وفي كثير من الحالات كانت ظروف العمل أيضًا في صميم الخلاف. وغالبًا ما كانت هذه النزاعات عبارة عن إضرابات تحذيرية قصيرة، بينما تبقى الإضرابات المفتوحة غير المحددة المدة والتي يسبقها تصويت بين كل أعضاء فئة العاملين المعنية، استثناءً في ألمانيا منذ فترة طويلة.

وبحسب الدراسة، شارك حوالي 912 ألف شخص في الإضرابات خلال العام الماضي، أي أكثر بـ 55 ألف شخص مقارنة بـ 2023، وكتب معدو التقرير:"ومع ذلك، فإن عدد أيام العمل الضائعة بسبب النزاعات العمالية بلغ 946 ألف يوم فقط، وهو أقل بكثير من نظيرها في 2023 عندما وصل قرابة إلى 5ر1 مليون يوم". وعزا القائمون على الدراسة هذا التراجع إلى أن الإضرابات في 2024 كانت أقصر بكثير في المتوسط مقارنة بـ 2023، وأردف معدو التقرير:" أدت الإضرابات التحذيرية الواسعة في قطاعي المعادن والإلكترونيات إلى توقفات بمشاركة أعداد كبيرة، لكن مدتها كانت محدودة". كما شهدت شركة فولكس فاجن وقطاع النقل المحلي البلدي مشاركة واسعة في الإضرابات.

وتبيّن أن معظم النزاعات العمالية لم تجرِ في إطار مفاوضات جماعية على مستوى قطاع من القطاعات، بل على مستوى الشركة أو المؤسسة أو المجموعة، وذكر المعهد أن السبب في ذلك يرجع إلى انسحاب الكثير من الشركات في السنوات الأخيرة من اتفاقيات العمل القطاعية الشاملة، مما دفع النقابات إلى السعي إلى إبرام اتفاقيات خاصة بكل شركة.

وترى النقابات أن الإضرابات لم تكلل بالنجاح بشكل دائم، مشيرة إلى أن النزاع على اتفاق جماعي في شركة الخردة وإعادة التدوير "إس آر دبليوميتال فلوت" انتهى في ربيع 2024 بعد 180 يومًا من الإضراب وما أعقبه من إغلاق تعسفي، دون تحقيق نتيجة. وأضافت النقابات أن النزاعات العمالية في شركات التجارة الإلكترونية مثل أمازون أو زالاندو مستمرة منذ سنوات. وقال معدو الدراسة:"حتى هنا لم تؤدِ الإضرابات إلى تحقيق تقدم حتى الآن".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved