علاء فرغلي: رواية «شباك المنور» استخدمت الصورة وتوظيف الطبيعة بإتقان.. والنص يزخر بالثنائيات المتقابلة

آخر تحديث: الخميس 11 سبتمبر 2025 - 10:26 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد

قال الكاتب والروائي علاء فرغلي إن فاطمة الشرنوبي نجحت في رواية "شباك المنور" في استخدام التصوير بشكل متقن، واستخدام الصورة يضاعف من الأثر الإنساني لدى القارئ.

وذلك خلال فعاليات حفل توقيع ومناقشة رواية "شباك المنور" للكاتبة فاطمة الشرنوبي، بمكتبة البلد، ويناقشها الكاتب والروائي علاء فرغلي.

حضر حفل التوقيع والمناقشة نانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق، عمرو عز الدين مسئول التسويق بالدار، الكاتب عمرو البطا، الكاتبة دينا الحمامي، ومحبي الكاتبة.

وتابع فرغلي حديثه بأن الكاتبة قد وظفت الطبيعة على مدار صفحات الرواية بنجاح كبير مثل الطين، الضباب، الظلام، وغيرها، مؤكدا أن استخدام الطبيعة في النصوص الأدبية خطير، ولكنها نجحت فيه ببراعة.

وصف علاء فرغلي لغة الرواية بأنها شاعرية، مضيفا أنها امتداد لفكرة التصوير، كما أنها لغة صحيحة معجميا، ودلاليا، وسياقيا.

وأكمل أن اللغة تتماس مع الشعر بشكل مباشر في المقاطع التي تخص صلاح جاهين ومحمود درويش، وبالاستعارة من لغة الشعر في الرواية نفسها.

وأضاف أن الرواية تتضمن بشكل ما أدب رسائل، وفي بعض الأجزاء نرى مكانا لبنية القصة القصيرة، وهذا ما يؤكد أن الرواية جنس أدبي متسع ويستطيع اتساع غيره من الأجناس الأدبية.

وتحدث فرغلي عن الواقعية في الرواية قائلا إن هناك مقاطع تكسر تكثيف السرد، وهي ما تعطي النص إيهاما بالواقع؛ كأن الرواية المتخيلة تسرد الواقع، مضيفا أن الكاتبة نجحت في توظيف المشاهد لتعطي هذه الواقعية للسرد.

وتابع أن النص به العديد من المفاهيم المتقابلة والثنائيات المختلفة مثل الطفولة في مقابل الشيخوخة، الخير في مقابل الشر، الشتاء في مقابل الصيف، وهي ثنائيات متضادة تزخر بها الرواية على طول صفحاتها.

وتطرق فرغلي إلى شخصية رقية واصفا إياها بأنها شخصية مأزومة منذ كانت طفلة، وغرفتها هي عالمها، مضيفا أن لغة الشخصية نجحت في التعبير عنها؛ فعندما كانت طفلة رأينا لغة طفلة، وفي الشباب وجدنا لغة شابة؛ وهكذا، وذلك لأن الكاتبة عاشت الشخصية بشكل حقيقي.

وعن السرد في الرواية قال فرغلي أن الشرنوبي استخدمت في السرد الراوي العليم الراوي المتكلم، حيث إن في فصول الراوي المتكلم التي على لسان رقية نشعر فيها بحميمية شديدة، وهو لأننا داخل عقلها.

وأكد أنها لم تتخلى عن الراوي العليم لما له من علم بعالم رقية من خارجها، ولكن يظل الراوي العليم يتبني وجهة نظر رقية، وملتصقا بها بشكل ما.

وأضاف فرغلي أن زمن الرواية غير خطي، وغير دائري، حيث إنه زمن غير متقيد يقفز ويعود، وعن الشخصيات قال إنها كتبت بشكل جيد، حيث لا توجد شخصية طيبة، وأخرى شريرة، فلا يمكنك أن تحكم على أي شخصية حكما مطلقا، واستطرد أن اختيار اسماء الشخصيات كان معبرا، وبها مفارقات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved