منال عوض: الطبيعة أسرع الحلول وأكثرها عدالة لمواجهة أزمة المناخ

آخر تحديث: السبت 11 أكتوبر 2025 - 3:54 م بتوقيت القاهرة

دينا شعبان

شاركت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزيرة البيئة، في الجلسة الحوارية رفيعة المستوى بعنوان: "وعد الطبيعة للمناخ والإنسان: نداء والتزام من مجتمع الحفاظ على البيئة تجاه بيليم وما بعدها"، في ختام فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة، الذي ينظمه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN)، خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

واستضافت الجلسة، رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وشارك فيها نخبة من القيادات البيئية العالمية، من بينهم جريثيل أجيلار، المديرة العامة للاتحاد، والدكتورة كاثرين هايهو، كبيرة العلماء في هيئة الحفاظ على الطبيعة، والدكتور ديفيد أوبورا، رئيس المنبر الحكومي الدولي للتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية، والدكتورة سيلفيا إيرل، راعية الطبيعة في الاتحاد.

وخلال كلمتها، أوضحت الدكتورة منال عوض، أن الهدف من الاجتماع هو توجيه نداء موحد قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (COP30)، المقرر عقده في مدينة بيليم البرازيلية، من أجل وضع الاستجابة القائمة على الطبيعة في صميم الطموحات المناخية والأمن الكوكبي طويل الأمد.

وأكدت أن الطبيعة تمثل الحل الأسرع والأكثر عدالةً وقابليةً للتوسع لسد فجوة أزمة المناخ، مع ما توفره من فوائد أوسع تتعلق بالأمن الغذائي والمائي، والصحة العامة، وسبل العيش، فضلًا عن أهميتها الجوهرية في خطة ما بعد 2030.

وأشارت الوزيرة، إلى أن العالم يواجه أزمتين متلازمتين، هما: التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي، موضحةً أن الارتباط الوثيق بينهما يهدد النظم البيئية ورفاهية الإنسان والاستقرار الاقتصادي عالميًا.

وأضافت: "نحتاج اليوم إلى الطبيعة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق استقرار المناخ، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود، ودعم الاقتصادات في مواجهة الصدمات"، لافتةً في الوقت ذاته إلى أن قيمة الطبيعة لا تُقاس بالتمويل وحده، بل بكونها شريكًا جوهريًا للإنسانية.

وبينت أن حماية الطبيعة تعني الاعتراف بأن الإنسان جزء منها، لا مالكٌ لها، وهو ما تعكسه مختلف الثقافات والتقاليد التي طالما شددت على مسؤولية البشرية المشتركة في صونها.

وشددت على أن هذا الاجتماع ينبغي أن يشكل نقطة انطلاق لدعوة عالمية تتجه نحو قمة المناخ في بيليم وما بعدها، بهدف استعادة الطبيعة وحمايتها كأساس لمناخ صالح للعيش، وضمان كرامة الإنسان والمساواة بين الأجيال.

واختتمت الوزيرة، كلمتها بالتأكيد على أن تعثر السياسات وضعف التمويل العالمي يحتم على مجتمع الحفاظ على البيئة أن يبادر لسد فجوة العمل، قائلة: "الطبيعة هي وعدنا المشترك، وأملنا في مستقبل أكثر عدلًا واستدامة للأجيال المقبلة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved