المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: القطاع وصل إلى مرحلة كارثية
آخر تحديث: الأربعاء 11 ديسمبر 2024 - 10:34 ص بتوقيت القاهرة
قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن القطاع وصل إلى مرحلة كارثية بعد انتهاج الاحتلال سياسة التجويع، مشيرًا إلى أن «الاحتلال يواصل إغلاق جميع المعابر ويمنع إدخال المساعدات والغذاء إلى القطاع، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني».
وحمّل في تصريحات، نشرها المكتب عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليجرام»، صباح الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن الجريمة الكارثية في قطاع غزة، مطالبًا المنظمات الأممية والدولية باستدراك الواقع الصعب لتجاوز أزمة الغذاء ووقف كارثة الازدحام على أبواب المخابز.
وأضاف: «على مدار أكثر من 430 يوماً من جريمة الإبادة الجماعية؛ يواصل جيش الاحتلال سياسة التجويع بشكل ممنهج ومتعمّد ضد أكثر من 2,444,000 من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، بينهم أكثر من مليون طفل وقرابة مليون امرأة، حيث يستمر جيش الاحتلال بإغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية من وإلى قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات والغذاء، مما تسبب بتعميق الأزمة الإنسانية المستفحلة في قطاع غزة».
ونوه أن «الشعب الفلسطيني وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة، بسبب منع تدفق الغذاء والمساعدات التموينية والمواد الغذائية بشكل يوازي حجم الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة، حيث أدت أزمة الغذاء والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية إلى انتشار أزمة الجوع المنضوية تحت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء في إطار تحقيق جريمة الإبادة الجماعية».
ولفت إلى «وفاة العديد من أبناء الشعب الفلسطيني بشكل صادم، حيث كانوا ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على الخبز، وذلك أمام مسمع ومرأى العالم كله دون أن يتم تجاوز هذه الأزمة الخطيرة حتى الآن».
ودعا «كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المتواصلة التي ينتهك بها الاحتلال القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وينتهك بها اتفاقيات جنيف وكل الاتفاقيات الدولية».
وناشد جميع المنظمات الأممية العاملة في قطاع غزة أهمية وضرورة تنسيق جهودهم بشكل أكبر، في ظل الواقع المُلحّ والضروري والمهم لإنضاج حالة من الاستقرار على صعيد الغذاء، داعيًا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (الأوتشا – OCHA) لإدارة هذه المسألة الإنسانية الخطيرة بشكل فوري وسريع، كونه مكتباً لتنسيق الشئون الإنسانية ولتنسيق العمل الإنساني في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بـ«استدراك الواقع الإنساني الصعب بشكل فوري وسريع لا يحتمل التأجيل، وذلك من أجل تجاوز أزمة الغذاء الحالية في قطاع غزة، وتجاوز كارثة الازدحام على أبواب المخابز، والتي يحاول المواطنين من خلالها الحصول على رغيف الخبز».