حرائق كاليفورنيا تتوسع.. وعمليات نهب بالمناطق المنكوبة

آخر تحديث: الأحد 12 يناير 2025 - 10:21 م بتوقيت القاهرة

استمرت اليوم الأحد في ولاية كاليفورنيا موجة الحرائق الهائلة التي أودت بحياة 16 شخصا على الأقل في لوس أنجلوس، ووسط توقعات بمزيد اشتدادها الساعات المقبلة مع عودة الرياح القوية، شهدت المناطق المنكوبة التي أخليت من سكانها عمليات نهب وسرقة.

وبينما أصدرت السلطات أوامر إخلاء إضافية لأكثر من 150 ألف شخص، أكدت أن طواقم من كاليفورنيا و8 ولايات أخرى، إضافة إلى كندا والمكسيك، تُشكل جزءا من الاستجابة المستمرة لدفع جهود مجابهة الكارثة.

وتواصل لوس أنجلوس -التي تحاصرها النيران منذ الثلاثاء الماضي- إحصاء الضحايا مع تسجيل 16 قتيلا حتى مساء السبت، وهي قابلة للارتفاع بحسب السلطات، بينما يستمر عمال إنقاذ يستعينون بكلاب مدربة تفقد الأنقاض بحثا عن جثث أو بقايا بشرية.

وقد حذرت ديان كريسويل من الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ من أن "الوضع لا يزال حرجا". ورجحت في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" أن "تصبح الرياح خطيرة مجددا" وحثت الناس على البقاء في حالة يقظة شديدة.

وقال أنتوني ماروني رئيس أجهزة الإطفاء بالمنطقة "هذه الرياح المصحوبة بجو جاف ونبات جاف ستبقي تهديد الحرائق في منطقة لوس أنجلوس عند مستوى عال".

رياح "سانتا آنا"

وتعرف هذه الرياح باسم "سانتا آنا" وهي مألوفة في الخريف والشتاء في كاليفورنيا، لكن خلال الأسبوع الحالي بلغت حدة غير مسبوقة منذ العام 2011، حسب ما أفاد خبراء بالأرصاد الجوية مع وصول سرعتها أحيانا إلى 160 كيلومترا في الساعة.

ورغم جهود آلاف عناصر الإطفاء لاحتواء النيران، اتسع حريق منطقة "باسيفيك باليسايدس" السبت إلى شمال غرب لوس أنجلوس، وبات يهدد وادي "سان فرناندو" المكتظ بالسكان فضلا عن متحف "غيتي" وأعماله الفنية التي لا تقدر بثمن، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري.

وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأميركية، مدمّرة "أكثر من 12 ألف" منشأة وهو عدد يشمل الأبنية وكذلك السيارات، وفق ما أوضحت السلطات السبت.

إلى ذلك، شن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هجوما جديدا على قادة ولاية كاليفورنيا الأحد. وكتب في منشور على منصته "تروث سوشال" أن "الحرائق لا تزال مشتعلة في لوس أنجلوس. والسياسيون غير الأكفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها".

خطة مارشال

في ظل عمليات النهب التي تكثر في المناطق المنكوبة أو التي أخليت من سكانها، فرضت السلطات حظر تجول صارما يسري بين السادسة مساء والسادسة صباحا، في منطقتي باسيفيك باليسايدس وألتادينا الأكثر تضررا.

ويتوقع أن تنجم عن هذه الكارثة خسائر بقيمة 150 مليار دولار، كما يخشى بعض الخبراء أن تكون هذه الحرائق الأكثر كلفة التي تسجل حتى الآن.

وقال حاكم الولاية اليوم لقناة "إن بي سي" إنه يريد إطلاق "خطة مارشال" لإعادة بناء كاليفورنيا، مضيفا "ما زلنا نكافح هذه الحرائق، لكننا نتحدث بالفعل إلى المسؤولين وقادة الأعمال والمنظمات غير الحكومية".

وتتحرك السلطات أيضا لاحتواء الارتفاع الهائل في أسعار الإيجارات الذي يواجهه بعض النازحين. وحذر المدعي العام للولاية أمس من أن تضخيم الأسعار بشكل اصطناعي "يعاقَب عليه بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 10 آلاف دولار".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved