خبراء: موجة ضغوط بيعية وحالة القلق سيطرت على المستثمرين بسبب تصريحات ترامب

آخر تحديث: الأربعاء 12 فبراير 2025 - 3:58 م بتوقيت القاهرة

أميرة عاصي

عكست البورصة المصرية اتجاهها النزولي في معظم جلسة اليوم، وتحقيقها خسائر حادة قربتها من مستوى 29 ألف نقطة، لتختتم التعاملات على ارتفاع محدود.

وأرجع خبراء أسواق المال، التراجع الكبير في معظم جلسة اليوم، إلى ظهور موجة الضغوط البيعية، متأثرة بعودة التخوفات وحالة عدم اليقين المسيطرة على المستثمرين نظرا للتوترات الجوسياسية فى المنطقة، خاصة بعد زيارة العاهل الأردنى للولايات المتحدة الأمريكية.

وارتفع المؤشر الرئيسى للسوق «إيجى إكس 30» بنسبة 0.33% ليصل عند مستويات 29661.99 نقطة، وصعد مؤشر «إيجى إكس 100» متساوى الأوزان بنسبة 0.02% ليصل إلى مستوى 11405.26 نقطة، بينما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة «إيجى إكس 70» بنسبة 0.14%% ليصل إلى مستوى 8330.53 نقطة.

وأرجع أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال سيكيوريتيز، أسباب الأداء الهابط للسوق في معظم جلسة اليوم، إلى موجة الضغوط البيعية، متأثرة بالتخوفات الناتجة عن التصريحات الصادرة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حول مخطط التهجير فى غزة.

وتوقع جمال الدين، أن تستمر حركة السوق فى الاتجاه العرضى أسفل مستوى 30.300 ألف نقطة كمستوى مقاومة، موضحا أنه يجب اختراق هذا المستوى لأعلى حتى يعطى إشارة جديدة لفرص صعود، لكن ما دون ذلك سيستمر الأداء العرضى مع استمرار الضعف فى السوق.

من جانبه، يرى محمود عطا، المدير التنفيذى لشركة الصك لتداول الأوراق المالية، أن البورصة شهدت هبوطا عنيفا خلال جلسة أمس الثلاثاء، نتيجة لعودة المخاوف وحالة عدم اليقين المسيطرة على المستثمرين نظرا للتوترات الجوسياسية فى المنطقة ما أثر على البورصة المصرية وخاصة بعد زيارة العاهل الأردنى للولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى إلى زيادة الهبوط فى بداية جلسة اليوم أيضا، قبل أن تعود الى الارتداد لاعلى.

وأشار إلى عدة عوامل أخرى عززت من هبوط السوق، منها السياسات الاقتصادية الأمريكية الجديدة وفرض رسوم جمركية أدى لمخاوف من اندلاع حرب تجارية من الممكن أن تؤثر على غالبية الأسواق الناشئة ومنها البورصة المصرية، بالإضافة إلى تصريحات رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى باستبعاده انتهاء وتيرة التشديد النقدى فى القريب العاجل وهو مما يثير مخاوف المستثمرين.

وتوقع عطا، أن ترتد السوق لأعلى لتقترب من مستوى الـ 30 ألف نقطة مرة أخرى، مدعومة بنتائج أعمال الشركات الإيجابية، خاصة فى القطاعات القيادية مثل القطاعين المصرفى والعقارى، كما تعد أنباء تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية عامل هام فى تماسك البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة ولكن المخاوف والتوترات الجوساسية تلقى بظلالها على أداء السوق.

قال حسام عيد، محلل أسواق مال، إن البورصة شهدت أداءً سلبيا لأغلب الأسهم القيادية خلال الجلسات الماضية، مدفوعا بالقلق من التوترات الجيوسياسية فى الشرق الأوسط، خاصةً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتهجير سكان قطاع غزة.

وبحسب «عيد»، شهدت البورصة، خلال تعاملات اليوم، ارتداد المؤشرات بالقرب من مستوى الدعم الرئيسى عند 29 ألف نقطة، مدعوما بزيادة تدفقات المؤسسات الأجنبية نحو الشراء، ومع ذلك، لا تزال المؤسسات المالية المصرية والعربية تتجه نحو البيع وإغلاق بعض مراكزها المالية.

وأضاف أن المؤشر سجل خسائر كبيرة فى بداية تعاملات اليوم بأكثر من 450 نقطة، لكن الخسائر تقلصت تدريجيا، حتى اختتمت التعاملات في المنطقة الخضراء، بدعم من ارتداد أغلب الأسهم وزيادة الإقبال على الشراء من قبل المؤسسات الأجنبية.

وأضاف أن البورصة تترقب اجتماع لجنة السياسات النقدية المقرر عقده فى 20 فبراير الحالى، وهو أول اجتماع فى 2025، متوقعا خفض أسعار الفائدة بعد تراجع معدل التضخم إلى 24.01% فى يناير الماضى، مشيرا إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يؤدى إلى تغيير فى تدفقات رءوس الأموال ويؤثر إيجابا على أداء البورصة.

وشدد على أن هناك إمكانية لعودة الأداء الإيجابى للبورصة فى الفترة القادمة، ومع ذلك، فإن التطورات الجيوسياسية فى المنطقة ستظل عاملاً مؤثرا في أداء سوق المال المصرية فى الأيام المقبلة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved