أستاذ علاقات دولية إسرائيلي: انهيار تل أبيب وشيك في عهد ترامب لهذا السبب

آخر تحديث: الأربعاء 12 مارس 2025 - 1:59 م بتوقيت القاهرة

وكالات

قال أستاذ العلاقات الدوليّة الإسرائيليّ، البروفيسور يوسي شاين، إنّ الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، يعتبر الكيان دولة واقعة تحت الوصاية، وإسرائيل تتقبل ذلك بخنوعٍ، مؤكدا أنه "في عهد ترامب، انهيار إسرائيل وشيك دائمًا".

وأضاف شاين، في مقالٍ نشره على موقع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، أنه "عمليًا، اختارت حكومة نتنياهو تبنّي نهج (الوصي – ومن تحت الوصاية) كاستراتيجيّةٍ قوميّةٍ، وأنْ تخضع للوصي عليها، لم يعد هناك دبلوماسيّة، أوْ سياسة مستقلة، نحن ننتظر ما سيقوله ترامب، أوْ توجيهات من مبعوثه الخاص (ستيف) ويتكوف".

وتابع: "يردد نتنياهو وشركاؤه المعزوفة التالية: ترامب يحمينا من إيران، ويمكن أنْ نتفرغ لاغتيال الأعداء من الداخل: أولاً، رئيس الشاباك ورئيس المحكمة العليا والمستشارة القضائية للحكومة".

وأشار إلى أن "ترامب أيضًا لا يتعامل مع حلفاءٍ آخرين على أنّهم شركاء في القيم، إنّما كجهاتٍ يتّم دعمها، ويجب أنْ تكون شاكرةً. إنّه يحترمهم ما داموا يأكلون من يد السيد، وأحيانًا، من أحد أتباعه".

وشدّدّ على أنّ "ترامب يعتقد أنّ أمريكا فقط هي المهمة، والوحيدة، ومن دونها، لا وجود للعالم، ولا غنى عنها والحلفاء ليسوا سوى مُلحقين موقتًا، وفي حال لم يكونوا شاكرين، فإنّهم لا يستحقون الدعم، ستتم معاقبتهم كالأولاد، ويجلسون بخجل أمام الأهالي خلال المحاضرات الأخلاقيّة".

ورأى أنّ "ترامب يُمكِن أنْ يتحول من وصيٍّ إلى عدوٍّ في أيّ لحظة استفزازٍ، مثل المافيا، وهذا النهج في التعامل مع الحلفاء، عبر الوصاية – المافياوية، يكسر كليًا البنية التاريخيّة القيَمية للغرب".

وتابع: "هذه الوصاية تسمح بصفع الولد وإذلاله، ثم منحه حضنًا صغيرًا، وبعدها الاستخفاف به، وتسمح أيضًا بتوزيع الشهادات الجيدة على الإنجازات، ومعاقبة الولد والإشارة إلى أنّه يتوجب عليه دائمًا إبداء الاحترام للوالد الكبير، ترامب".

وأشار إلى أن "الاحترام وعدم الاحترام هما مصطلحان موجودان دائمًا في قاموس الرئيس الأمريكيّ الذي ينبع في الأساس من رؤية أنّ كلّ هذه الشراكة مبنية على رغبة طرفٍ واحدٍ قويٍّ يستطيع الحياة من دون الطرف الضعيف".

وأشار إلى أنّ "إسرائيل، بالنسبة إلى ترامب، هي قصة حبٍّ للضحية القويّة التي يمكن أنْ تموت في كلّ لحظةٍ، لكن على الرغم من ذلك، فإنّها لا تزال حيّة"، موضحا أن "نتنياهو يبني نموذجٍ الخنوع، ينفّذ كلّ ما يقوله الملك، ويحصل على امتيازاتٍ. والأهم الحفاظ على الائتلاف، إن تحوُّل إسرائيل إلى دولةٍ تحت وصاية ترامب، أصبح في تل أبيب إستراتيجيّة قوميّة".

وأوضح أنه "لا يوجد لدى إسرائيل دبلوماسيّة مع الأمريكيين، لقد عدنا إلى الوصاية الكلاسيكيّة، أيْ الدبلوماسيّة من دون مكانةٍ سياديّةٍ، التي ميّزت اليهود خلال سنوات الشتات، حين كانت الجاليات اليهوديّة تابعة لحاكم، أوْ ملك، وكان عليها الاعتماد على المبعوثين الخاصين، من دون أنْ تكون لها مناطق حُكم، أوْ دولة، أوْ جيش، وذلك لتفادي الشر".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved