انتهاكات النظام السوري السابق واعتقال مي سكاف يشعلان حرب كلامية بين جمال سليمان وسلاف فواخرجي
آخر تحديث: الإثنين 12 مايو 2025 - 12:46 م بتوقيت القاهرة
منة عصام
اشتعلت مؤخراً حرب كلامية بين الفنانين السوريين جمال سليمان وسلاف فواخرجي، وذلك بعد استضافة الأول في حوار تليفزيوني على قناة المشهد الذي يقدمه الإعلامي محمد قيس في برنامج "عندي سؤال".
وبسؤال جمال سليمان عن رأيه في إشكالية إقدام نقابة الفنانين في سوريا على فصل سلاف فواخرجي على خلفية مواقفها من نظام بشار الأسد وأنها "لا تعترف بجرائمهم التي ارتكبوها على مدار سنين في سوريا"، أكد سليمان رفضه الكلي لموضوع فصلها من النقابة وخصوصاً أنه تعرض لموقف مشابه من قبل وسبق فصله منها، ولكنه في الوقت ذاته هاجمها، وقال إنه لم يحب تصريحاتها التي لا تعترف فيها بجرائم نظام الأسد والتعذيب الذي حدث في السجون السورية، قائلاً "انا لا أوافق على فصلها، ولكن في نفس الوقت اتمنى يكون لدينا بلد اسمه سوريا، ولكن هل من المعقول أنها ما عرفت ماذا حدث بصيدنايا والفظائع التي صارت في سجون النظام، وأن ما نراه اليوم من خلل هو نتيجة مباشرة لسياسات هذا النظام نفسه، ولو أن النظام استجاب للحل السياسي، لكان ربما أنقذ أرواح مئات الآلاف من الشهداء والمنازل والمدارس والمستشفيات التي دمّرت".
وتابع "ورغم أنني أختلف معها كلياً، إلا أنني أتمنى لها البقاء في سوريا وقول ما تشاء، لكن عليها أن تتحمل مسئولية كم شخص سيصدقها أو يقف معها".
إلا أن هذا الأمر لم يشعل النار بين الفنانين السوريين، ولكن ما أشعل الحرب الكلامية بحق، هو تكذيب جمال سليمان للتصريحات التي أدلت بها سلاف فواخرجي حول اعتقال الفنانة مي سكاف من قبل السلطات السورية عام 2011 أثناء مشاركتها في مظاهرة مناهضة لنظام بشار الأسد، فقد بدأت حكاية الخلاف بين الفنانين عندما تمت استضافة سلاف فواخرجي في برنامج "عندي سؤال" للإعلامي محمد قيس أيضاً، ونفت كلياً وقتها أن اعتقال مي تم دون ارادتها، وأكدت وقتها أنها من طلبت اعتقالها تضامناً مع مجموعة من الشباب خلال فترة المظاهرات.
وهو الأمر الذي انتهجه جمال سليمان في حلقة البرنامج، وألمح إلى عدم صدق سلاف فواخرجي، قائلاً: "هذا الكلام غير صحيح بالطبع، وغير منطقي أصلاً ولا يصح حتى النطق به، لأنه من غير المعقول أن يطلب أحد أن يتم اعتقاله".
وهو ما أثار غضب الفنانة سلاف فواخرجي بشدة، وردت برسالة شديدة اللهجة عبر حسابها الرسمي على انستجرام، واتهمت الجميع بتعمد تكذيبها وتشويهها من أجل التريند منذ اليوم الأول الذي تحدثت فيه عن ملابسات اعتقال مي سكاف، وأكدت أنها اختارت الصمت طوال شهرين احتراماً للراحلين، قبل أن تجد نفسها مضطرة للرد بعدما زُج باسمها مراراً وتكراراً في سياقات مرتبطة بـ"التريند".
وكتبت سلاف في رسالتها: "عذراً مي سكاف، ولكن يبدو أنني كنتُ أكثر صدقاً معك من أصدقائك الأحرار، اليوم أضع الفيديو أمام الجميع، فإما أن تكوني كاذبة، أو عائلتك كاذبة، أو أنا حين صدقتك كنت مثلهم كاذبة، أو أن من كذّبني هو الكاذب الحقيقي."
واختتمت رسالتها بكلام حاسم: "في المرات القادمة، عندما تقررون تسخير الحقيقة لأجلكم، لا تنسوا حذف الأدلة والبراهين"، حيث أرفقت المنشور بفيديو لـ مي سكاف بالصوت والصورة وهي تؤكد بنفسها الرواية التي قالتها سلاف فواخرجي.