هشام عزمي: الذكاء الاصطناعي يهدد الملكية الفكرية.. ومصر لا تستفيد اقتصاديا من إرثها الثقافي

آخر تحديث: الإثنين 12 مايو 2025 - 10:08 م بتوقيت القاهرة

محمود عماد 

شهد صالون إضاءات الثقافي جلسة خاصة بعنوان "رؤية الدولة المصرية لحماية حقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية"، بحضور الدكتور هشام عزمي، رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية، والمهندس أحمد العصار، حيث دار النقاش حول تاريخ الملكية الفكرية في مصر، واستراتيجية الدولة لتطويرها، فضلا عن التحديات القائمة والفرص الممكنة، وذلك في حضور كبير ومتنوع، وعقد الصالون بنقابة التجاريين فرع القاهرة.

وقال عزمي إن تاريخ مصر مع الملكية الفكرية يعود إلى عام 1939، حين بدأت أولى الخطوات التشريعية المنظمة لهذا المجال، لكن التحول الجاد بدأ في 2020، بدعم من نص دستوري صريح في نسخة 2014 يعترف بحقوق الملكية الفكرية كأحد مكونات الدولة المدنية الحديثة.


وأضاف: "الملكية الفكرية لا تعني حماية الفكرة، وإنما حماية نتاجها. ومشكلتنا الأساسية أننا نفتقد للبيانات الدقيقة والحديثة، بينما يفرض الذكاء الاصطناعي تحديًا وجوديًا على فكرة الحماية نفسها".

وأشار إلى أن مصر تحظى بدعم كبير من المنظمات الدولية المعنية بالإبداع، لما لها من وزن حضاري وثقافي عربيًا وأفريقيًا، مؤكدًا أن هناك فرصًا ممتازة للنهوض بهذا الملف، إذا ما توافرت الإرادة المؤسسية والبيئة التشريعية المناسبة.

وشدد عزمي على ضرورة حوكمة البنية المؤسسية للملكية الفكرية، وربطها بأهداف التنمية المستدامة، عبر تفعيل مردودها الاقتصادي، لا سيما في ظل واقع لا يعكس حجم ما تملكه مصر من إرث ثقافي وإبداعي ضخم.

وتابع: "كنا الأوائل في السينما، والصحافة، والجامعات، والبث الإذاعي والتلفزيوني، ولكن ما يعود على الدولة من هذا التاريخ قليل جدًا"، داعيًا إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية حماية الملكية الفكرية، ليس فقط كحق للمبدعين، بل كمورد استراتيجي لمستقبل التنمية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved