باليه الأوبرا بين اللوحات الكلاسيكية والرقصات العالمية في حكاية الدمية «كوبيليا»
آخر تحديث: الإثنين 12 مايو 2025 - 3:42 م بتوقيت القاهرة
مصطفى الجداوي
استمرت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبدالسلام في الكشف عن كنوز الإبداع العالمي، حيث تختتم فرقة باليه أوبرا القاهرة العرض الكلاسيكي العالمي "كوبيليا" من إخراج المدير الفني أرمينيا كامل، وبمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة، بقيادة المايسترو محمد سعد باشا، ضمن فعاليات وزارة الثقافة.
فعلى المسرح الكبير وأمام حشد جماهيري ضخم امتزجت موسيقى الفرنسي ليو ديليب مع التصميمات الحركية لفالنتين بارتس، وديكورات محمد الغرباوي، وإضاءة ياسر شعلان، وأزياء جانلوكا سايتو لترتسم مشاهد إبداعية اكتملت ببراعة العارضين في أداء اللوحات الكلاسيكية، إلى جانب بعض الرقصات الشعبية مثل المازوركا "رقصة بولندية شعبية"، والزرادش "رقصة شعبية مجرية" وغيرها، ونجحوا في التعبير عن القصة المستلهمة من أحد أعمال الكاتب الألماني الشهير إرنست هوفمان، حيث دارت الأحداث في 3 فصول حول الدمية الخشبية الجميلة كوبيليا التي صنعها المخترع العبقري الدكتور كوبيليوس، ويقع في غرامها الشاب فرانس معتقداً أنها شخصية حقيقية، إلا أن خطيبته سواليندا المفعمة بالحياة تنفذ حيلة ذكية بمساعدة أهل القرية لتخلصه من الأوهام.
باليه كوبيليا ظهر للنور بأوبرا باريس عام 1870، وينتمي لعروض الفانتازيا التي تتميز بالإبهار وتكامل العناصر الفنية من إضاءة وديكور وملابس، تم تقديمه على مختلف المسارح العالمية، كما تمت معالجته في أكثر من شكل فني، ويهدف إلى ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة في النفوس البشرية بما ينقله للجمهور من أجواء خيالية حالمة في لوحات مسرحية مليئة بالمفارقات التي تتسم مرة بالمرح والفكاهة وأخرى بالحزن والغيرة والتحدي.