الهيئة العليا لعشائر غزة: المجاعة تفتك بالأهالي والمستشفيات تتحول لساحات موت
آخر تحديث: السبت 12 يوليه 2025 - 10:33 م بتوقيت القاهرة
أطلقت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، اليوم، نداء استغاثة عاجل إلى العالم أجمع، محذرة من أن المجاعة تفتك بسكان القطاع، محولة حياتهم إلى جحيم لا يُطاق ومهددة بإنهاء وجودهم. وصفت الهيئة الوضع بأنه "نقطة الانهيار الكارثي"، مشيرة إلى أن الأطفال يتضورون جوعاً ويموتون، والنساء يتساقطن ضعفاً، والشيوخ يواجهون الموت البطيء في صمت رهيب.
أكد البيان أن ما يحدث "ليست مجرد أزمة إنسانية، بل هي إبادة صامتة تُرتكب بحق شعب أعزل". كما لفتت الهيئة إلى أن المستشفيات، في حال وجودها، تحولت إلى أماكن للموت بدلاً من الشفاء، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة والعلاج. وأشارت إلى تفشي الأمراض وسوء التغذية الذي ينهش الأجساد الهزيلة، في ظل شح قاتل للغذاء والماء والدواء.
مطالب عاجلة للمجتمع الدولي لوقف "جريمة الحرب"
نددت الهيئة العليا لشؤون العشائر بهذه المجاعة المفتعلة، واعتبرتها "جريمة حرب بكل المقاييس، وانتهاكاً صارخاً لكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية". وتساءلت الهيئة في بيانها: "كيف يمكن للعالم أن يغمض عينيه عن مشاهد الأطفال الذين تحولت أجسادهم إلى هياكل عظمية؟ وكيف يمكن أن يقبل بوفاة البشر جوعاً في القرن الحادي والعشرين؟".
وطالبت الهيئة وبكل قوة، نصرةً لأهل غزة وصوناً لكرامتهم، بما يلي:
- فتح المعابر فوراً وبشكل دائم وغير مشروط: لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها دون أدنى قيود أو عراقيل، مؤكدة أن "كل دقيقة تأخير تعني المزيد من الأرواح التي تزهق".
- وقف فوري وشامل للعدوان: ليتوقف القتل والتدمير، وضمان الأمن والأمان للأهالي حتى يتمكنوا من الحصول على احتياجاتهم الأساسية.
- تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته التاريخية والأخلاقية والقانونية: بالتحرك بجدية لوقف هذه المجاعة وتقديم الإغاثة العاجلة، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الكارثة.
- توحيد الصفوف والجهود: داعية كل من يملك ضميراً حياً، من أفراد ومؤسسات ومنظمات، إلى توحيد الجهود لمواجهة هذه الكارثة وتوفير كل سبل الدعم الممكنة لأهالي غزة الصامدين.
لن نصمت: صرخة غزة تصل إلى الضمائر الحية
ختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أنها "لن تقف متفرجين بينما يموت أهلنا جوعاً"، مشددة على أن "صوتنا اليوم هو صوت كل مظلوم، وصراخنا هو صرخة كل طفل يتضور جوعاً". ووجهت الهيئة نداءً أخيراً إلى "الضمائر الحية في العالم" للتحرك و"الأيادي الكريمة قبل فوات الأوان".