إيران: مستعدون لمفاوضات مباشرة مع أمريكا إذا توفرت الظروف
آخر تحديث: الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 5:11 م بتوقيت القاهرة
وكالات
أبدى محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، الثلاثاء، استعداد بلاده لإجراء "مفاوضات مباشرة" مع الولايات المتحدة "حال توفر الظروف"، واستيفاء الشروط التي طالبت بها طهران.
وبحسب ما نقلت وكالة "إسنا" الإيرانية للأنباء، وصف النائب الأول للرئيس الإيراني، الدعوات الأمريكية التي تطالب بالوقف النهائي لتخصيب اليورانيوم بأنها "مزحة كبيرة"، مشيراً إلى أن طهران ستتواصل مع الدول التي تتوسط في المفاوضات مع الولايات المتحدة، بشأن آخر التطورات بشأن الملف النووي الإيراني.
وكانت إيران والولايات المتحدة عقدتا 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، ولكن المحادثات تم تعليقها نتيجة حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، يونيو الماضي، إذ واجهت المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل مطالب واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم.
وشددت إيران، الأسبوع الماضي، على عدم تخليها عن تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أنها لن تجري أي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وتوعدت بـ"رد مناسب وعواقب" على "الترويكا الأوروبية" (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، وهي الدول الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، حال تفعيلها ما يعرف بـ"آلية الزناد" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، حينها، إن طهران "لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم"، معتبراً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل بطريقة "مسيسة"، وأن هناك ضغوطاً أوروبية على الوكالة الأممية لتفعيل "آلية الزناد".
وأشار بقائي إلى أنه ليس للدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا) أي حق قانوني في استخدام ما تسمى بـ"آلية الزناد" أو "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات، موضحاً أن إساءة استخدام هذه الأداة ستكون لها عواقب.
وهددت "الترويكا الأوروبية"، وهي الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي في عام 2015، إيران باللجوء إلى آلية الأمم المتحدة للعودة السريعة للعقوبات الدولية إذا لم يتم إحراز تقدم بحلول نهاية أغسطس بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وهذه عملية من شأنها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، والتي رُفعت بموجب اتفاق عام 2015 مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي.