رئيس وزراء قطر بمجلس الأمن: تحرير الرهائن ليس أولوية للمتطرفين الإسرائيليين.. ونحتفظ بحقنا في الرد
آخر تحديث: الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 2:01 ص بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، إن أيادي حكومة الاحتلال الإسرائيلية «المخربة» طالت الدول ذات السيادة، وباتت تعبث بأمن المنطقة بلا حسيب ولا رقيب.
وأضاف خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، أن «الغطرسة الإسرائيلية وصلت حد المجاهرة، ليس فقط بأوهام إعادة تشكيل المنطقة بالقوة، بل أيضا بدوافع غيبية وأفكار أصولية تحرك متطرفي الحكومة الإسرائيلية الحالية».
وأكد أن «دول وشعوب المنطقة لا يمكن أن تقبل بهذا السلوك»، مشيرا إلى أن دور قطر في الوساطة، بالشراكة مع الشقيقة مصر، والولايات المتحدة، حظي بتقدير عالمي وحقق نتائج ملموسة بالإفراج عن 148 رهينة ومئات الأسرى الفلسطينيين، وكان «بارقة الأمل النادرة في هذا النزاع الدامي».
وشدد أن الاعتداء على الأراضي القطرية، في ذروة انشغال الدوحة بالوساطة، كشف بوضوح عن «النوايا الإسرائيلية المبيتة لإجهاض أي مسعى نحو السلام وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، ويكشف بأن المتطرفين الذين يحكمون إسرائيل اليوم لا يابهون بحياة الرهائن، وأن تحريرهم ليس أولوية لديهم».
وتساءل: «كيف يُفسر اختيار توقيت ومكان الهجوم في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات تعقد لمناقشة وقف إطلاق النار وفق المقترح الأمريكي الأخير؟ لقد اجتمع الوفد التفاوضي لحركة حماس لمناقشة الرد على الورقة الأمريكية، فقصفت إسرائيل الاجتماع».
وطالب الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مجلس الأمن بـ «تحمل مسئوليته التاريخية»، محذرا أن «الصمت أمام فرض شريعة الغاب واستهداف دولة ذات سيادة في وضح النهار يقوض قواعد العمل الدولي ويهدد مستقبل أي عملية سلام في منطقتنا».
وأكد أن استهداف قطر هو «تهديد صريح لكل دولة تعمل على إحلال السلام، بما يزعزع الثقة بالمنظومة الأممية ذاتها».
وأكد أن دولة قطر ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد، لكنها «لن تتهاون إزاء أي مس بسيادتها وأمنها، وتحتفظ بحقها المشروع في الرد عبر الوسائل التي يكفلها القانون الدولي».
واختتم: «نحن في قطر دعاة سلام لا دعاة حرب، وقد اخترنا السلام منهجا، ولن يردعنا عنه دعاة الحرب والدمار»، داعيا إلى عدم الاستسلام «لغطرسة المتطرفين» والمضي قدما نحو حل الدولتين.