الشرع: السويداء جزء أساسي من سوريا.. وأي تقسيم بشمال شرق البلاد سيؤذي العراق وتركيا

آخر تحديث: الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 10:42 م بتوقيت القاهرة

وكالات

قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن "التحرير الذي حصل في 8 ديسمبر أعطى فرصة تاريخية للمنطقة، ولا أعتقد أن أحدا يرغب في أن تعود سوريا إلى ما كانت عليه في السابق"، مضيفاً دمشق "الآن في طور مفاوضات ونقاش حول موضوع الاتفاق الأمني مع إسرائيل".

وأضاف الشرع في مقابلة مع "الإخبارية السورية": "لا نريد لسوريا أن تعيش على المساعدات أو القروض المسيسة، والبديل هو فتح البلاد للاستثمار".

وأشار الرئيس السوري إلى أن "بعض سياسات إسرائيل تدل على أنها حزنت على سقوط النظام السابق، وكانت تريد من سوريا أن تكون دولة صراع مع دولة إقليمية وميداناً للصراع المستمر وتصفية الحسابات".

وأوضح الشرع: "نحن الآن في طور مفاوضات، ونقاش حول موضوع الاتفاق الأمني مع إسرائيل.. يجري التفاوض على اتفاق أمني للعودة إلى اتفاق 1974، أو شيء يشبهه وهذا التفاوض لم ينته بعد".

وتابع: "إسرائيل كان لديها مخطط لتقسيم سوريا، وكانت تريد أن تكون ميدانا للصراع مع الإيرانيين أو ما شابه ذلك، وتفاجأت من سقوط النظام.. إسرائيل أخذت الجانب الأكثر أمنا بالنسبة لها فبدأت تقصف بعض الأماكن المدنية والعسكرية، وهذا غير مبرر"، بحسب موقع الشرق الإخباري.

العلاقة مع طهران وموسكو

وعن العلاقة مع طهران، قال الشرع إن سقوط النظام السابق أدى إلى إخراج "الأذرع الإيرانية" من المنطقة ودخول العلاقات السورية الإيرانية في "حالة من البرود"، مضيفاً أن "الجرح مع إيران أعمق، لكن لا نقول سيكون هناك قطيعة دائمة بيننا وبين الإيرانيين".

وأشار إلى وجود روابط وثيقة بين سوريا وروسيا، مشدداً على أن العلاقات من المهم أن تبنى على أساس السيادة السورية واستقلال قرارها.

وأضاف أن الإدارة السورية الجديدة ورثت ارتباطات متعددة مع روسيا "وينبغي الحفاظ عليها وإدارتها بطريقة هادئة ورزينة"، موضحاً أن "الروس أعطوا التزامات معينة لسوريا الحالية، ونحن أعطينا التزامات، ونحن وفينا بها وهم وفوا بها حتى اللحظة".

وأكمل: "سوريا لا تريد أن تكون في حالة قلق أو توتر مع أي دولة في العالم.. وسياستها تقوم على البحث عن الهدوء التام في العلاقات مع جميع دول المنطقة والعالم".

 

سوريا لا تقبل تقسيم أراضيها

وأكد الشرع أن سوريا لا تقبل تقسيم أراضيها أو أي طموح لاستقلال جزء منها، وأن "مجتمع السويداء جزء أساسي من المجتمع السوري، وهو مكون أصيل فيه".

وشدد الرئيس السوري على أن "التقسيم يورث العدوى، وإذا أراد شمال شرق سوريا أن يذهب إلى نوع من التقسيم فإن العراق وتركيا ستتأذيان بشكل كبير".

وبشأن أحداث العنف في السويداء، قال الشرع إن المحافظة "جرى فيها خلاف بين البدو والطائفة الدرزية الكريمة هناك وتطور هذا الخلاف"، واعترف أنه خلال تلك الأحداث حدثت أخطاء من الدولة، وكذلك من الطائفة الدرزية والبدو.

وقال إن الدولة عملت على وقف "سيل الدماء"، ثم تشكيل لجان لتقصي الحقائق، مشدداً على أنه "يجب محاسبة كل من أساء أو أخطأ في هذا الجانب أو تعدى على الناس".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved