فاطمة الشرنوبي: شخصيات «شباك المنور» مزيج بين الواقع والخيال.. والرواية فرضت تقنياتها
آخر تحديث: الجمعة 12 سبتمبر 2025 - 6:34 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد
قالت الكاتبة فاطمة الشرنوبى إنها عندما بدأت المسودة الأولى لروايتها الأولى «شباك المنور» كتبت بحرية كبيرة، دون النظر إلى فكرة سرد الأحداث بتقنية الراوى العليم أو المتكلم.
وأضافت الكاتبة خلال حفل توقيع ومناقشة الرواية الذى نظمته مكتبة البلد أمس الخميس، وناقشها خلالها الكاتب والروائى علاء فرغلى، أنها بعدما قررت تحويل المقاطع السردية إلى بناء روائى كامل، فكرت فى سرد الرواية كاملة بتقنية الراوى العليم، لكن البطلة كانت، على حد وصفها، أقوى منها؛ فشعرت بأن هنالك مقاطع وأحداث لا يمكن أن يرويها إلا صوت البطلة.
بناء على ذلك قررت الكاتبة اعتماد الكتابة بضمير المتكلم، لكنها شعرت أن هذا لن يكون مناسبا لكل المشاهد؛ فقررت أن يكون السرد مزيجًا بين الراوى العليم، والراوى المتكلم.
أما الشخصيات فأشارت الكاتبة إلى أن بعضها مستلهمة من الواقع الذى عاشته، وممن التقتهم من شخصيات مختلفة، خلال عملها كمدرسة، موضحةً أن الشخصيات مزيج بين الواقع وبعض الخيال، وليست شخصيات حقيقية صرف.
ومن جانبه قال الكاتب والروائى علاء فرغلى إن فاطمة الشرنوبى نجحت فى استخدام التصوير بشكل متقن فى روايتها «شباك المنور»، مشددا على أن استخدام الصورة ضاعف من الأثر الإنسانى لدى القارئ.
وأضاف فرغلى أن الكاتبة وظفت عناصر الطبيعة على مدار صفحات الرواية بنجاح كبير مثل الطين، الضباب، الظلام، وغيرها، لافتًا إلى كون توظيف الطبيعة فى النصوص الأدبية خطيرا، ولكنها نجحت فيه ببراعة.
ووصف علاء فرغلى لغة الرواية بأنها شاعرية، معتبرًا إياها امتدادًا لفكرة التصوير فى النص، كما أنها بحسبه لغة صحيحة معجميا، ودلاليا، وسياقيا.
كما أشار فرغلى فى مداخلته إلى وجود العديد من المفاهيم المتقابلة والثنائيات المختلفة داخل الرواية مثل الطفولة فى مقابل الشيخوخة، الخير فى مقابل الشر، الشتاء فى مقابل الصيف، وغيرها من الثنائيات المتضادة التى تزخر بها الرواية على طول صفحاتها.
يذكر أن رواية «شباك المنور» هى الأولى للكاتبة، وقد فازت بجائزة خيرى شلبى للعمل الروائى الأول فى دورتها الخامسة العام الماضى، وأصدرت دار الشروق الرواية فى ظل التعاون بين الدار والجائزة على مدار دوراتها المختلفة.
الندوة التى استضافتها مكتبة البلد أمس الخميس لمناقشة الرواية، شهدت حضور كلٍ من نانسى حبيب مسئول النشر بدار الشروق، وعمرو عز الدين مسئول التسويق بالدار، وجهت الكاتبة الشكر لدار الشروق، واصفةً إياها بأنها بيتها، كما توجهت بالشكر للمكتبة المضيفة والحضور من أصدقائها ومحبيها.