وزيرة الخارجية الفلسطينية عن اتفاق وقف إطلاق النار: أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي

آخر تحديث: الأحد 12 أكتوبر 2025 - 7:08 ص بتوقيت القاهرة

أكدت الدكتورة فارسين أغابكيان شاهين، وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن مصر الشقيقة الكبرى لعبت دورًا محوريًا وحاسمًا في مفاوضات التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن التواصل بين القاهرة والقيادة الفلسطينية كان مستمرًا في كل خطوة من مراحل التفاوض.

وقالت الوزيرة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني ببرنامج "مساء جديد" على قناة المحور مساء السبت، إن الفلسطينيين يستعدون لتوقيع الاتفاق خلال ساعات، مؤكدة أن "الاتفاق جاء متأخرًا، لكنه أفضل من ألا يأتي أبدًا، لأن الحفاظ على حياة الشعب الفلسطيني أولوية قصوى".

وأضافت أن الهدف هو أن يكون الاتفاق مستدامًا ويقود إلى مسار سياسي واضح يمنح الفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم المستقلة، مؤكدة ضرورة تكاتف الجهود العربية، وعلى رأسها المصرية، لتحقيق ذلك.

وحول حق عودة النازحين، شددت الوزيرة على أن العودة يجب أن تكون مدعومة بخطة تعافٍ فوري تشمل الغذاء والمياه والخدمات الأساسية، حتى يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى بيوتهم في ظروف إنسانية مقبولة، مشيرة إلى أن عودة السكان من الجنوب إلى الشمال ستتم تدريجيًا بعد انسحاب قوات الاحتلال.

وفيما يتعلق بـ اليوم التالي لوقف إطلاق النار، أوضحت شاهين أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة قطاع غزة، مؤكدة أن دخول السلطة إلى القطاع سيكون تدريجيًا ومدروسًا، وأن "لا إدارة لغزة دون وجود السلطة الوطنية بشكل أساسي".

وأشارت إلى أن الوضع في الضفة الغربية مقلق للغاية، بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدة ضرورة ربط الضفة بالقطاع سياسيًا وإداريًا وأمنيًا تحت سلطة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد، وهو ما يتطلب استكمال المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية التي رعتها مصر خلال السنوات الماضية.

وحول مجلس السلام المقترح مقره في العريش، قالت الوزيرة إنه "أي مجلس يتعامل مع إدارة القطاع يجب أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية منخرطة فيه منذ البداية، لأنها الجهة الوحيدة التي تمتلك الولاية القانونية والإدارية على الأرض الفلسطينية".

وأكدت شاهين أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تقصي أحدًا، لكنها تشترط على أي فصيل يرغب في الانضمام أن يقبل بالاتفاقيات السابقة ورؤية المنظمة لحل الدولتين، مضيفة أن السلطة تدعو الجميع إلى العمل تحت مظلة وطنية واحدة.

وفيما يخص إدارة معبر رفح، أوضحت الوزيرة أن الاتفاقيات السابقة لعام 2005 ما زالت قائمة، وأن السلطة الفلسطينية ستتولى إدارة المعبر بالتنسيق مع الجانب المصري، مشددة على أن "غزة بحاجة إلى تدفق كبير للمساعدات، لأن ما يدخلها الآن لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية".

وفي ختام حديثها، أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن، وأن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 يشكل الأساس القانوني والسياسي لأي تسوية مستقبلية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved