نائب وزير الموارد المائية الصيني: حالة المياه في العالم أصبحت أكثر صعوبة وتعقيدا
آخر تحديث: الأحد 12 أكتوبر 2025 - 11:48 ص بتوقيت القاهرة
محمد علاء
- مستعدون لتبادل الحلول المبتكرة لمرونة المناخ والاستخدام المستدام للموارد المائية مع الجميع
قال نائب وزير الموارد المائية الصيني وانج باوين، إن حالة المياه في العالم أصبحت أكثر صعوبة وتعقيدا مع تفاقم التغير المناخي العالمي وزيادة وتيرة الفيضانات والكوارث المائية.
وأضاف أن الوتيرة المتزايدة للكوارث المناخية المتطرفة تتطلب معايير أعلى للأمان والحماية من الفيضانات.
وأكد أن الصين على استعداد لتبادل المعرفة والخبرات مع المجتمع الدولي، والتعلم المتبادل من أفضل الممارسات والتجارب العالمية في إدارة الموارد المائية.
وأضاف أن الرئيس الصيني شي جين بينج يولي اهتماماً كبيراً للتعاون في مجال الموارد المائية، قائلا: إننا على استعداد للعمل مع جميع الأطراف، مستفيدين من مقولة "لا نخشى أن تحجب الغيوم رؤيتنا"، ومن الممارسات والنتائج المائية لمجتمع المصير المشترك الصيني-العربي.
وطرح باوين، ثلاث مقترحات للتعاون؛ أولها: تعزيز التواصل بشأن السياسات والمواءمة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" حققت اندماجاً استراتيجياً عميقاً مع خطط التنمية للدول المعنية.
وتابع أن الوزارة الصينية تعمل حالياً على إعداد "الخطة الخمسية الرابعة عشرة لقطاع الموارد المائية الصيني"، وهي على استعداد لتضافر الجهود مع جميع الأطراف لزيادة تعزيز التواصل بشأن السياسات وتجميع المزيد من التوافق حول التعاون.
وأكد نائب الوزير، أن المقترح الثاني هو توسيع عمق ونطاق التعاون في مجال الموارد المائية، بهدف الاستجابة بشكل أفضل لتحديات التغير المناخي وضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأبدى استعداد بلاده لمواصلة تعميق التعاون مع جميع الدول، والدفع بالتعاون في مجالات الدفاع ضد كوارث الفيضانات والجفاف، وترشيد الموارد المائية واستخدامها بشكل مكثف، وبناء أنظمة معلومات الموارد المائية، وحماية ومعالجة النظام البيئي للأنهار والبحيرات.
وأوضح باوين أن المقترح الثالث يتعلق بـ تعزيز تنمية الكوادر وبناء القدرات، مشيراً إلى أن الوزارة دربت أكثر من 3000 متخصص في مجالات الموارد المائية والإدارة والتقنيات المائية لصالح الدول الإفريقية والعربية.
وأضاف: نود الاستمرار في تنظيم برامج تدريب الكوادر وتبادل المعرفة، للارتقاء المشترك بمستوى إدارة الموارد المائية، وتحقيق الود والنجاح المشترك لمجتمعات المصير المشترك الصيني-الإفريقي والصيني-العربي.
وأضاف نائب الوزير الصيني أن بلاده مستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع الإدارات المائية والمنظمات الدولية المعنية بالمياه، تحت قيادة "مبادرة التنمية العالمية"، و"مبادرة الأمن العالمي"، و"مبادرة الحضارة العالمية"، و"مبادرة الحوكمة العالمية"، لتبادل الحلول المبتكرة لمرونة المناخ والاستخدام المستدام للموارد المائية، وذلك لتقديم مساهمات جديدة وأكبر نحو تحقيق الأهداف المحددة في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، والعمل معاً على تعزيز الممارسات المائية في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.