وزير الري: رصد حالة الترع باستخدام طائرات الدرون لأول مرة
آخر تحديث: الأحد 12 أكتوبر 2025 - 12:30 م بتوقيت القاهرة
محمد علاء
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تنتقل إلى "الجيل الثاني" من إدارة المياه، متخلية عن الإرث المائي العريق نحو مرحلة الريادة والإدارة الذكية، لمواجهة تحديات الزيادة السكانية وتغير المناخ.
وأوضح الوزير سويلم، خلال افتتاح أسبوع القاهرة الثامن للمياه، أن هذا التحول النوعي يجسد دمج التكنولوجيا الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والاستشعار عن بُعد في إدارة المياه، بهدف تحسين كفاءة التوزيع وخدمة القطاعات كافة.
وأفاد الوزير سويلم بأن مصر اعتمدت في إدارتها الحديثة للموارد المائية على التحول الرقمي الشامل.
وبيّن سويلم أن هذا يشمل تطبيق نماذج متطورة للتنبؤ بالأمطار وتقدير كميات المياه الواردة، ما يسمح بالتخطيط المسبق والتعامل المرن مع مواسم الفيضان والجفاف.
وأشار الوزير إلى أن زمامات المحاصيل الزراعية حُسِبت باستخدام صور الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بُعد، لتحديد الاحتياجات الفعلية لكل منطقة، ما يضمن إدارة دقيقة لتوزيع المياه وفقًا للتركيب المحصولي الفعلي.
وذكر سويلم أن الوزارة تتجه لاستخدام طائرات "الدرون" لأول مرة في مصر، لرصد حالة الترع وشبكات الري وتقييم مستوى الأمان للمنشآت المائية، ما يتيح استجابة سريعة لأي طارئ أو خلل في التشغيل، بالإضافة إلى رصد المخالفات على المجاري المائية.
وأضاف سويلم أن شبكات الترع نُمذِجت كذلك لتحديث أساليب إدارة المياه وتحسين كفاءة التوزيع والتخطيط، وأن تقنيات تعلُّم الآلة (Machine Learning) استُخدِمت في تقدير المناسيب في المواقع المختلفة على مجرى نهر النيل، واستباق أي اختناقات أو مشكلات تشغيلية محتملة.
ولفت إلى أن الوزارة استفادت من منصة Digital Earth إفريقيا في متابعة أعمال حماية الشواطئ وتحليل التغيرات الساحلية.
وأفاد سويلم بأن منصة Google Earth Engine استُخدِمت مؤخرًا لمتابعة انتشار ورد النيل وإزالته من مواقع تجميعه عبر الرصد التلقائي وتحليل الصور الزمنية بدقة عالية.
وأكد سويلم أن بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية والمساقي رُقمنت، وبُنِيت قواعد بيانات موحّدة، ووُزِّعَت 27 تطبيقًا حتى الآن، بما يساهم في الرقابة على المشروعات، ودرء الفساد، ورفع كفاءة التنسيق بين قطاعات الوزارة والجهات الشريكة.