من صفحات الرواية إلى الشاشة الكبيرة.. فيلم بنات الباشا يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي

آخر تحديث: الأحد 12 أكتوبر 2025 - 3:37 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

أعلن المخرج محمد جمال العدل عن اختيار فيلمه الجديد "بنات الباشا" للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، حيث يُعرض الفيلم عالميًا لأول مرة خلال فعاليات الدورة المقبلة من المهرجان.

وعبّر العدل عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي عن سعادته قائلاً: "يسعدني ويشرفني أن أعلن اختيار فيلمي بنات الباشا للعرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن مسابقة آفاق السينما العربية.. شرف كبير أن يكون العرض العالمي الأول للفيلم في بلدي مصر ومن خلال هذا المهرجان العريق".

الفيلم من إنتاج باهو بخش وصفي الدين محمود، مأخوذ عن رواية "بنات الباشا" الصادرة عن دار الشروق، للكاتبة نورا ناجي، التي احتفت بالخبر وأعادت نشره عبر صفحتها الرسمية، معربة عن فخرها بتحويل روايتها إلى عمل سينمائي يعرض في أحد أهم المهرجانات العربية.

كما أعرب السيناريست محمد هشام عبية عن امتنانه الكبير لهذه المشاركة قائلاً: "سعادة كبيرة وامتنان لا ينتهي بكون العرض العالمي الأول لفيلمي الأول (بنات الباشا) ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي العريق والأصيل".

وتابع، "شكر ممتد لكل من دعم هذا الفيلم حتى يصل إلى هنا، وأولهم الصديق العزيز المخرج محمد العدل الذي كان أول من آمن بالسيناريو وكافح من أجله، والصديقة العزيزة نورا ناجي التي صبرت عليّ لسنوات، وأنا أحتجز روايتها البديعة بين يدي قائلاً آلاف المرات (هانت)".

وأردف، "الشكر الكبير لشركة الإنتاج الواعية (ريد ستار) والمنتجة المهمومة بالسينما والناس فعلاً باهو بخش، والمنتج العزيز المخضرم صفي الدين محمود، على الدعم والثقة والمغامرة.

ولا أنسى أهالي طنطا الأعزاء الذين احتضنوا أسرة الفيلم بكرم ومحبة معتادة ومتوقعة".

ويشارك في الفيلم نخبة من الفنانين، بينهم: سوسن بدر، زينة، صابرين، ناهد السباعي، مريم الخشت، أحمد مجدي، تارا عبود، سما إبراهيم، رحمة أحمد.

سيناريو وحوار الفيلم من تأليف الكاتب محمد هشام عبية، ومدير التصوير نانسي عبدالفتاح، والديكور أحمد شاكر خضير، والمونتاج داليا الناصر، والموسيقى التصويرية خالد الكمار، وتصميم الأزياء مونيا فتح الباب، والهندسة الصوتية زياد عزت، والمكساج أحمد جابر، والمكياج بنان فتحي.

ومن أجواء الرواية نقرأ "انفجارٌ كبير في مدينة صغيرة يُحدث ذبذبة على سطح الحياة... مركز تجميل يضمّ حكايات عشر نساء يتحدثن عن القهر والكبت، والمرض والموت، والحب والخيانة".

وتقتحم نورا ناجي في "بنات الباشا" عدة مناطق من المسكوت عنها في مجتمعنا، بطريقة مكثفة وكتابة إنسانية عميقة، في نصّ ثريّ، مُفعم بالحيوية، مُتحدثة عن مجموعة من البنات، يعملن داخل محل لتزيين الشعر، تحت سُلطة "الباشا". وتدور معظم أحداث الرواية داخل المحل، مُتنقلة برشاقة وخفة بين الأحداث والأزمنة المختلفة.

تأخذنا الرواية من تفجير كنيسة في طنطا، إلى الحرب السورية وما تلاها من أحداث، فضلًا عن نقل القارئ إلى داخل حياة كل فتاة، بدءًا من نشأتها، وصولًا إلى مسرح الرواية الذي يجمعهن.

10 حكايات متخمة بالوجع والألم عن نساء، لا تملك إلا التعاطف معهن، باعتبارهن ضحايا لمجتمع يفتقر ويفتقد إلى الإنسانية إلى أبعد مدى.