أمين مجلس التعليم التكنولوجي: تصميم برامج الكليات التكنولوجية بناء على رصد الاحتياج المحلي بالأقاليم الجغرافية

آخر تحديث: الخميس 12 ديسمبر 2024 - 1:03 م بتوقيت القاهرة

عمر فارس

أعلنت وزارة التعليم العالي أن ملف تطوير التعليم التكنولوجي حظي دعم كبير من القيادة السياسية باعتباره أحد المسارات التعليمية الهامة؛ بهدف تأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية مسار التعليم التكنولوجي؛ باعتباره من المسارات التعليمية الهامة لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المُدربة، ولتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيدًا بما شهدته الجامعات التكنولوجية من إنجازات خلال عام 2024 في مجال الإتاحة والجودة والتعاون المؤسسات الدولية والدخول في شراكات معها.
وأوضح الوزير أن الجامعات التكنولوجية تعتمد بشكل أساسي على تطبيق واستغلال التكنولوجيا في خدمة المجتمع، وتعمل على تزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أنه يتم تقديم العديد من البرامج الدراسية الحديثة التي تُلبي احتياجات مجتمع الصناعة، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للارتقاء بالتعليم التكنولوجي والفني.
وأوضح الوزير أنه يوجد حاليًا 12 جامعة تكنولوجية وهي (القاهرة الجديدة التكنولوجية - جامعة بني سويف التكنولوجية - جامعة الدلتا التكنولوجية - جامعة سمنود التكنولوجية - جامعة طيبة التكنولوجية - جامعة برج العرب التكنولوجية - جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية - جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية - جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية - جامعة حلوان التكنولوجية – جامعة الفيوم التكنولوجية – جامعة أسيوط التكنولوجية)، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات تقدم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى وجود تطور ملحوظ في زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات التكنولوجية، فقد تضاعف أعداد الطلاب في الجامعات التكنولوجية من إجمالي 15 الف طالب في العام الدراسي السابق 2023/2023 إلى إجمالي 30 ألف طالب في العام الدراسي الحالي 2024/2025، مما يشير إلى تغير ثقافة ورؤية المجتمع اتجاه التعليم التكنولوجي، وتعكس ثقة أولياء الأمور والطلاب في هذا المسار التعليمي؛ باعتباره من المسارات التعليمية الهامة.
وأوضح الدكتور أحمد الجيوشي أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أنه تم تصميم البرامج الدراسية بالكليات التكنولوجية بناءً على رصد الاحتياج إلى هذه التخصصات من خلال رصد الاحتياجات المحلية بالأقاليم الجغرافية السبعة "إقليم القاهرة الكبرى، إقليم الإسكندرية، إقليم الدلتا، إقليم القناة، إقليم شمال الصعيد، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد"، والتقارير الصادرة من التعبئة والإحصاء، كذلك من خلال التعاون مع وزارات الصناعة والتجارة والتخطيط الإستراتيجي، ومعرفة الاحتياجات التي يحتاجها سوق العمل ومجتمع الصناعة، بالإضافة إلى رصد تقارير منظمة الهجرة الدولية حول فرص العمل المتوفرة بمختلف دول العالم والاحتياج إلى العمالة الماهرة، بجانب التوقعات الخارجية لاحتياجات سوق العمل المُستقبلي، والتكامل بين التعليم التكنولوجي والتعليم ما قبل الجامعي.
وأضاف الجيوشي أن الفترة القادمة ستشهد الاستمرار في عقد شراكات دولية الجامعات التكنولوجية المصرية والجامعات التكنولوجية الدولية والمؤسسات الأكاديمية العريقة، لتبادل الخبرات والمهارات وتعزيز التعاون المشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن قطاع التعليم التكنولوجي سيحظى بالتطوير الشامل خاصة وأن الجامعات التكنولوجية مزودة بالمعامل وورش العمل التي تم تجهيزها بأحدث الوسائط التكنولوجية وتعتمد على أحدث النظم العالمية؛ لتقديم تجربة تعليمية مُتميزة من خلال تدريب الطلاب عمليًا وتطبيقيًا.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي أن عام 2024 شهد توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين الجامعات التكنولوجية والمؤسسات الصناعية والتعليمية والأكاديمية المختلفة، كما انضمت الجامعات التكنولوجية إلى التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين الجامعات المصرية والمؤسسات الخدمية والصناعية؛ لتدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved