انطلاق ورشة عمل حول الإعلام والذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات بمقر الأمانة العامة
آخر تحديث: الأحد 13 أبريل 2025 - 1:40 م بتوقيت القاهرة
ليلى محمد
انطلقت، اليوم الأحد، ورشة عمل متخصصة بعنوان: "الإعلام والذكاء الاصطناعي: الفرص والتحديات" بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ممثلة بإدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في قطاع الإعلام والاتصال.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجلسة الافتتاحية، أن هذا الحدث الذي يجمع بين التكنولوجيا الحديثة ومجال الإعلام، وهو مجال حيوي يؤثر بشكل مباشر في تشكيل الرأي العام وثقافة المجتمعات.
وأضاف خلال كلمته أن الإعلام يشهد تحولاً غير مسبوق بفضل التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي، التي أعادت تشكيل المشهد الإعلامي بطرق لم نكن نتخيلها قبل سنوات قليلة.
وأوضح أن من خلال الذكاء الاصطناعي، نرى اليوم إمكانيات هائلة تتراوح بين تحليل البيانات، وتوليد المحتوى تلقائيًا، وتخصيص الأخبار وفقًا لاهتمامات الجمهور، وإنشاء تقارير إخبارية كاملة، ولكن كما توجد فرص كبيرة، توجد أيضًا تحديات جسيمة.
و تساءل،كيف يمكننا ضمان أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام؟ وكيف نحمي خصوصية البيانات ونضمن عدم انتشار الأخبار المزيفة والمضللة؟ وما هو تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف الصحفيين والإعلاميين؟ هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى نقاش جاد وعميق.
وأكد أن هذه الورشة تكتسب أهميتها، كمنصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الخبراء من كليات ومعاهد الإعلام والاتصال، ومراكز الفكر وصانعي القرار حول كيفية تسخير هذه التكنولوجيا لخدمة البشرية، وكما تحمل هذه التقنيات فرصاً هائلة لتحسين جودة وسرعة نقل المعلومات، فإنها تأتي أيضاً بتحديات كقضايا التزييف العميق، وتأثير الخوارزميات على توجهات الرأي العام.
وقال، هنا يأتي دورنا جميعاً—إعلاميين، باحثين، ومهتمين—للتفكير في كيفية تسخير هذه التقنيات بما يخدم المصلحة العامة ويضمن إعلاماً مسؤولاً ونزيهاً وذو مصداقية.
وأضاف،أن مصداقية الإعلام تظل أحد العناصر الاساسية في تقييم الأداء الإعلامي على مختلف وسائل الإعلام بالنسبة لكافة الأحداث والقضايا التي تتصدى هذه الوسائل لمعالجتها، وتشكل مصداقية الوسيلة الإعلامية من حيث طبيعة ممارستها المهنية وأسلوبها في أداء وظائفها المختلفة حجر الأساس في ذلك. ان تشكيك الجمهور في المادة الإعلامية، قد يفقد الثقة في تلك الوسيلة، وبالتالي تصبح جهود القائم بالاتصال عديمة الفائدة، بل قد يفقد جمهوره بما يؤثر سلباً على الصورة الذهنية لدى الجمهور، مشيرا لمناقشة هذه القضايا من زوايا متعددة، و الإستفادة من خبرات نخبة من المتخصصين في الإعلام والتكنولوجيا.
كما أعرب عن تطلعه أن تكون هذه الورشة منبراً للحوار المثمر والأفكار الخلاقة التي تساعدنا على استشراف مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي. ومن خلالها استكشاف الفرص التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي في تعزيز المنظومة الإعلامية، والتعامل مع التحديات التي تواجه هذا القطاع.
ومن المتوقع أن يشارك في أعمال هذه الورشة الجهات المعنية بالبحوث والدراسات في الدول العربية، والمندوبيات الدائمة للدول الأعضاء لدى جامعة الدول العربية، والشخصيات الفكرية والأكاديمية المتخصصة، وأساتذة كليات الإعلام والذكاء الاصطناعي، والخبراء المتخصصون الإعلام والذكاء الاصطناعي، ومراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية في الدول العربية.