جولة ترامب في السعودية.. ترقب لإبرام صفقات ضخمة وتوجه نحو التكنولوجيا المتقدمة

آخر تحديث: الثلاثاء 13 مايو 2025 - 2:49 م بتوقيت القاهرة

محمد المهم ووكالات

-واشنطن تفتح للمملكة أبواب أشباه الموصلات المتقدمة

-الأنظار تتجه نحو مطالب أمريكية محتملة بزيادة إنتاج النفط السعودي

 

تشهد منطقة الشرق الأوسط تحركات اقتصادية مكثفة، حيث تتجه الأنظار إلى جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي بدأت اليوم في المملكة، وسط تعهدات بإبرام صفقات استثمارية ضخمة من قبل السعودية تصل قيمتها إلى تريليون دولار.

وبينما تتصدر ملفات الطاقة والاستثمارات والذكاء الاصطناعي جدول الأعمال، تستعد إدارة الرئيس الأميركي للإعلان عن صفقة تفتح أمام السعودية طريق أوسع إلى أشباه الموصلات المتقدمة، ما يمهد الطريق لزيادة سعة مراكز البيانات في المملكة، بحسب وكالة بلومبرج.


وستتيح الصفقة للسعودية شراء رقائق من شركات مثل "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" (AMD)، اللازمة في تدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، ولم يتثن إعلان ترامب عن الاتفاق حتى مثول الجريدة للنشر.

وتشير هذه الاتفاقات، إلى أن ترامب يتبنى نهجاً أكثر انفتاحاً مقارنة بالرئيس جو بايدن بشأن تصدير التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة إلى الخليج، وهي منطقة ترتبط بمصالح تجارية له، فضلاً عن التزامات صناديقها السيادية بضخ استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.

وتعهدت السعودية خلال منتدى الاستثمار الأمريكي السعودي بضخ استثمارات ما بين 600 مليار إلى تريليون دولار، على مدار 4 سنوات.

ومن المنتظر أن تطلب الولايات المتحدة من السعودية زيادة قصيرة الأمد في إنتاج النفط، أو الحفاظ على المستويات الحالية.

ومن المتوقع إطلاق منتدى الابتكار الأمريكي - الخليجي، بالتعاون مع شركات مثل Palantir وAlphabet، وIBM والصناديق السيادية الخليجية مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ومجموعة G42 الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة.

وقد يُعلن خلال الزيارة عن استثمار الصناديق السيادية الخليجية في صناعة الرقائق الأمريكية وشراكات لتصنيع الرقائق، بحسب مصادر لـ "الشرق بلومبرج".

وخلال جلسة نقاشية بمنتدى الاستثمار السعودي الأميركي الذي انطلق في الرياض، اليوم الثلاثاء، قالت سارة السحيمي، رئيس مجلس إدارة مجموعة تداول السعودية إن المستثمرين من الولايات المتحدة يشكلون نحو 55% من المستثمرين الأجانب المؤهلين في السوق المالية السعودية.

كما وافقت إدارة ترامب على مذكرة تفاهم بقيمة 9 مليارات دولار بين شركة أميركية وشركاء سعوديين، لاستخراج ومعالجة معادن حيوية تُستخدم في الصناعات التحويلية المتقدمة، والطاقة، والدفاع، بحسب شاهال خان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بورخان وورلد" الأميركية للاستثمارات، وهي أحد الأطراف المشاركة في الصفقة.

وبحسب وثائق حصلت عليها واشنطن بوست، ستتولى شركة سعودية تُدعى "جراند ماينز ماينينغ" عمليات التنقيب عن الليثيوم والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة في المملكة وأماكن أخرى مثل أفريقيا، مع إمكانية تصدير هذه الموارد إلى الولايات المتحدة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"بلاك روك"، لاري فينك، إن المملكة العربية السعودية باتت تشكل "وجهة قوية لرؤوس الأموال"، في وقت تتسارع فيه وتيرة النمو الاستثماري في البلاد.

وخلال مشاركته في المنتدى السعودي الأميركي للاستثمار، أشار فينك إلى أن المملكة "تشهد فرصاً استثمارية ضخمة"، مضيفاً: "أسسنا فرقاً للاستثمار داخل السعودية، وبدأنا فعلياً في تطوير منتجات مالية مخصصة للسوق المحلي".

كما لفت إلى أن الشركات العالمية باتت "تبني مكاتب أكثر مرونة وقابلية للتكيف" داخل المملكة، في إشارة تعكس تنامي الثقة في بيئة الأعمال السعودية، ما يعزّز التحوّل الاقتصادي الجاري بقيادة رؤية 2030.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved