تعليق مؤقت للطيران في الأردن مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
آخر تحديث: الجمعة 13 يونيو 2025 - 8:10 ص بتوقيت القاهرة
وكالات
أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، عبر وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، تعليق حركة الطيران في أجواء المملكة بشكل مؤقت أمام جميع الطائرات الآتية والمغادرة والعابرة، وذلك على خلفية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
يأتي هذا القرار في ظل توقعات بهجمات متبادلة بعد غارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت مواقع نووية وعسكرية في طهران فجر الجمعة، أسفرت عن مقتل قادة بارزين وعلماء نوويين.
وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية بمقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة، إلى جانب علماء نوويين مثل محمد مهدي طهرانجي، فريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.
كما أعلنت إيران تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدًا للحرس الثوري والأميرال حبيب الله سياري رئيسًا مؤقتًا لهيئة الأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية وسط حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن الهجوم، المُسمى "عملية الأسد الصاعد"، استهدف 10 علماء نوويين وقادة عسكريين، واصفة إياه بـ"البداية فقط". وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الهجوم استهدف "قلب البرنامج النووي الإيراني"، بما في ذلك منشأة نطنز، محذرًا من استمرار العمليات "حسب الحاجة". في المقابل، تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ"عقاب قاسٍ"، بينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارشي عن رد "حاسم".
أغلقت إيران وإسرائيل مجاليهما الجويين، وعلقت شركة "إل عال" الإسرائيلية رحلاتها.
كما أعلنت دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك العراق وسوريا، إغلاق أجوائها مؤقتًا، وفقًا لتقارير إعلامية.
وأكد وزير الاتصال الحكومي الأردني محمد المومني، في تصريحات سابقة، أن الأردن لن يكون ساحة للصراع بين أي طرف، مشددًا على أن حماية الأردنيين هي الأولوية.
وكانت المملكة قد أغلقت أجوائها مؤقتًا في أكتوبر 2024 خلال هجوم إيراني صاروخي على إسرائيل، قبل إعادة فتحها لاحقًا. وتأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف من عبور صواريخ أو طائرات مسيرة عبر الأجواء الأردنية، كما حدث سابقًا عندما اعترض الأردن أجسامًا طائرة إيرانية متجهة إلى إسرائيل في أبريل 2024.