مستشار الرئيس للصحة: الالتهاب السحائي نادر الحدوث بمصر.. والدولة توفر التطعيمات الوقائية

آخر تحديث: الأحد 13 يوليه 2025 - 10:37 م بتوقيت القاهرة

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إن مرض الالتهاب السحائي يصيب الأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي، وهي أغشية تمتد من الدماغ إلى داخل العمود الفقري، وتحيط بالقناة العصبية التي تخرج منها الأعصاب المتصلة بالجسم بالكامل.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلاميين محمود السعيد ولما جبريل، ببرنامج «ستديو إكسترا»، على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الالتهاب السحائي قد ينتج عن فيروسات أو بكتيريا أو أنواع مختلفة من الجراثيم، مثل أي التهاب يصيب الجسم، لكنه يُعد خطيرًا نظرًا لأنه يصيب منطقة حساسة مثل المخ، وهي منطقة مغلقة داخل الجمجمة وتتحكم في جميع وظائف الجسم.

وأشار إلى أن المرض قديم ومعروف طبيًا على مستوى العالم، وليس جديدًا أو غامضًا.

وأشار إلى أن مصر تتابع حالات الإصابة بالمرض بدقة شديدة، وتُسجل سنويًا أعدادًا محدودة للغاية من الإصابات.

ولفت إلى أن بعض حالات الإنفلونزا الشديدة أو العدوى الفيروسية، كما حدث في بعض حالات الإصابة بكورونا، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى التهابات في المخ، لكنها حالات فردية وقليلة جدًا، وتم رصدها ومعالجتها على الفور.

وأكد تاج الدين أن الدولة توفر جميع التطعيمات اللازمة للوقاية من الالتهاب السحائي، موضحًا أن التطعيم ضد المرض من ضمن التطعيمات الإجبارية للمسافرين لأداء مناسك العمرة أو الحج، إلى جانب تطعيم الإنفلونزا.

واليوم الأحد، أصدرت وزارة الصحة والسكان، بيانا رسميا بشأن الإلتهاب السحائي، حرصا منها على تعزيز الشفافية وإحاطة المواطنين بالمعلومات الدقيقة والموثقة علميًا حول مرض الالتهاب السحائي، وتجنبًا لتداول أي معلومات غير صحيحة أول مضللة.

وأوضحت الوزارة في بيانها، أن الالتهاب السحائي هو مرض ينتج عن التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي (السحايا)، وقد يكون ناتجًا عن ميكروبات (بكتيريا، وفيروسات، وفطريات، أو طفيليات)، أو لأسباب غير ميكروبية مثل (الأورام، والأدوية، والعمليات الجراحية، أو الحوادث).

ونوهت الوزارة إلى أن النوع البكتيري المعدي نجحت مصر في السيطرة عليه منذ عام 1989، حيث انخفض معدل الإصابة إلى 0.02 حالة لكل 100,000 نسمة، وذلك بفضل جهود الترصد والتطعيمات الوقائية، مؤكدة عدم رصد أي حالات وبائية من النمطين البكتيريين (A&C) بين طلاب المدارس منذ عام 2016، نتيجة استراتيجية التطعيمات الفعالة.

وأشارت الوزارة إلى أن نظام الترصد الصحي المتكامل يعتمد على شقين أولهما الترصد الروتيني، والذي يتم من خلال متابعة البلاغات اليومية من جميع المنشآت الصحية، وتقديم الرعاية الفورية (تشخيص وعلاج) مع تسجيل النتائج إلكترونيًا، وتقديم الوقاية الكيميائية (مثل عقار الريفامبسين) للمخالطين لمدة 10 أيام، بينما يعتمد الشق الثاني وهو الترصد في المواقع المختارة، الذي يتم من خلال فحص عينات السائل النخاعي في 12 مستشفى حميات باستخدام تقنية PCR في المعامل المركزية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.

وأكدت الوزارة توفير 6.5 مليون جرعة سنويًا من التطعيم الثنائي (A&C) لتلاميذ الصف الأول في جميع المراحل التعليمية، كما توفر الوزارة 600,000 جرعة سنويًا، من التطعيم الرباعي للمسافرين إلى الدول الموبوءة أو لأداء الحج والعمرة، إلى جانب إدراج تطعيم الهيموفيلس إنفلونزا ضمن جدول التطعيمات عند عمر (2، 4، 6 أشهر) منذ فبراير 2014، بجانب تطعيم BCG للوقاية من الالتهاب السحائي الدرني.

وأكدت الوزارة أن ما يشاع عن وفاة 4 أشقاء في نفس التوقيت بسبب الالتهاب السحائي -عارٍ عن الصحة وغير موثق علميًا- للأسباب التالية:
* لا يوجد دليل طبي يدعم حدوث الوفيات في توقيت واحد في الأمراض المعدية
* يجب استبعاد الأسباب غير المعدية (مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي) قبل تأكيد السبب
* في حالات التفشي الأسري، تكون الوفيات متقاربة زمنيًا (ضمن أيام)، وليست متطابقة
* استجابة الأجسام للعدوى تختلف حسب العمر، المناعة، والعبء الفيروسي، مما يجعل الوفاة في توقيت واحد لـ4 أشقاء غير منطقية طبيًا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved