الأولى على الجمهورية في الدبلومات الفنية: أحلم بالهندسة بعد تفوقي بدون دروس.. ولا أمتلك حساب فيسبوك

آخر تحديث: الأحد 13 يوليه 2025 - 6:00 م بتوقيت القاهرة

فاطمة الديب

كان نفسي أفرح أبويا وأمي علشان شقيانين علينا والحمد لله النهاردة فرحتهم.. بهذه الكلمات بدأت الطالبة إيمان صلاح، الأولى على الجمهورية في دبلوم المدارس الثانوية الفنية الزراعية نظام الثلاث سنوات، حديثها الاول عقب تفوقها، مؤكدة لـ «الشروق» أن سعادتها لا توصف بعدما أسعدت والديها بتفوقها.

أضافت إيمان، أنها اختارت الالتحاق بالتعليم المزدوج حتى تحقق حلمها في أن تصبح مهندسة زراعية أو دكتورة تغذية، دون ان ترهق أسرتها ماديا أو تكلفهم أتعاب الدروس وشراء الكتب، مشيرة إلى أنها طوال فترة تعليمها لم تتلقى أية دروس خصوصية أو تشتري كتابا واحدا، واعتمدت فقط على الكتاب المدرسي وملازم وشرح المدرسين بالمدرسة ومراجعة دروسها أولا بأول.

أوضحت إيمان، أنها ليس لديها أي حساب شخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لافتة إلى أنها بمجرد الانتهاء من الامتحانات التحقت بالعمل في مصنع أحذية لتساعد أسرتها على تحمل نفقات المعيشة، قبل أن تؤكد على أنها كانت متوقعة أن تكون من الأوائل، لكنها تفاجئت بأنها الأولى على مستوى الجمهورية.

تلتقط فاطمة عبدالسلام، مديرة إدارة التعليم المزدوج بالشرقية، أطراف الحديث، لتؤكد لـ «الشروق» على أن الشرقية لها نصيب كبير كل عام في قائمة أوائل الجمهورية، خاصة مدرسة سلطان العويس، التي تدرس فيها إيمان، ويخرج منها الأوائل كل عام، مضيفة أن الطالبة إيمان من أسرة بسيطة وتستحق كل الثناء على مجهودها ومثابرتها.

من ناحيته، يؤكد ناصر وصفي محمود، رئيس قسم الصناعات الغذائية في مدرسة سلطان العويس للتعليم المزدوج، على أن هناك معايير دقيقة تتعلق بالمجموع والسمات الشخصية لاختيار طلبة وطالبات المدرسة، قبل أن يشير إلى عدم خلو قائمة أوائل الدبلومات الفنية على مستوى الجمهورية ومن عدد من الطلاب والطالبات من ابناء المدرسة كل عام.

وأضاف وصفي، خلال حديثه لـ «الشروق»، أن تفوق إيمان كان متوقعا، حيث كانت طوال دراستها مثالا في الانضباط والالتزام، متمنيا لها النجاح في كافة خطواتها الدراسية والحياتية القادمة.