فيديو.. عماد الدين أديب: 7 أكتوبر عمل أحمق والهدية التي أنقذت نتنياهو من السقوط
آخر تحديث: السبت 13 سبتمبر 2025 - 1:48 م بتوقيت القاهرة
هديل هلال
قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن «7 أكتوبر 2023 عمل يبدو للوهلة الأولى مقاومًا، لكنه عمل أحمق ارتكب دون حساب لكيفية إتمامه أو تداعياته»، بحسب تعبيره.
ووصف خلال لقاء لبرنامج «استوديو العرب»، الذي يقدمه الإعلامي معتز عبد الفتاح عبر قناة «المشهد»، مساء الجمعة، 7 أكتوبر بأنه «الهدية التي أنقذت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من السقوط».
وأوضح أن تل أبيب والقدس شهدتا قبل اندلاع أحداث 7 أكتوبر مظاهرة «شبه مليونية»؛ بسبب رغبة الائتلاف الحكومي في تقليص دور المحكمة العليا الإسرائيلية.
وذكر أن «الحكومة كانت تسعى لأن تصبح سلطتها أعلى من سلطة القضاء»، قائلًا إن «تلك الأحداث كادت أن تطيح بالحكومة ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو».
وأكد أن الأمر تكرر بعد عملية إطلاق النار بمستوطنة «راموت»، والتي أسفرت عن مقتل 7 مدنيين، موضحًا أن أهالي المحتجزين كانوا يمارسون قبلها ضغوطًا وينظمون المظاهرات للمطالبة بإبرام صفقة وإنهاء الحرب.
وأضاف: «لم نتعلم أن قتل المدنيين في أحداث 7 أكتوبر يجلب لك الكوارث، فبينما كان العالم كله متجهًا نحو تشديد القبضة على إسرائيل، استيقظنا على استنكار المعارضين لنتنياهو قتل المدنيين في عملية راموت».
ولفت إلى أن «نتنياهو صرح سابقًا بأنه يسمح بتدفق الأموال إلى حماس، لأنه يريد إحداث انقسامًا عموديًا في مشروع الدولة الفلسطينية».
واستطرد: «نتنياهو يرغب في فرض سيطرة أمنية من خلال بقاء دولة يهودية، وإقامة مشروع استيطاني توراتي في فلسطين، ولو سقطت الحكومة يبدأ التحقيق مع نتنياهو في اليوم التالي، بسبب الخلافات مع المدعية العامة والسلك القضائي والمحكمة العليا».
وأفاد بأن التحقيق سيبدأ فورًا، لأن مؤسسة الجيش - المتهمة بالتقصير في 7 أكتوبر - ستصدر الوثائق التي أنذرت فيها نتنياهو باحتمالية الهجوم في أغسطس، كما ستتم مواجهة رئيس الوزراء بتقرير الشاباك بسحب عدة فرق من نطاق غزة، وإرسالها إلى الضفة لدعم بن غفير والمستوطنين في الهجمات البشعة على القرى الفلسطينية، وضم الأراضي بالقوة المسلحة، وتسليح المستوطنين بحماية الشرطة.
وذكر أن «التخلص من وثائق كانت موجودة في مكتب نتنياهو، يمثل جريمة تستوجب الحبس لما يتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات».