هل وفّت القسام بوعدها؟.. قصة محمود عارضة وأيهم كممجي بعد إعادة اعتقالهما
آخر تحديث: الإثنين 13 أكتوبر 2025 - 3:27 م بتوقيت القاهرة
أدهم السيد
اتجهت أنظار العالم العربي نحو الأسيرين محمود عارضة وأيهم كممجي عندما نفذا عملية الهروب من سجن جلبوع برفقة 4 من رفاقهما، وتعود الأنظار إليهما مجددًا مع اقتراب تحررهما ضمن صفقة تبادل الأسرى، بعد أن أوفت كتائب القسام بوعد قطعته منذ 4 سنوات لإنقاذ منفذي العملية. ويستعد الأسيران اليوم لمعانقة الحرية والخروج من حكم المؤبد عبر الباب هذه المرة لا عبر النفق.
وتستعرض جريدة الشروق قصة الأسيرين المشاركين في عملية هروب جلبوع، واللذين تعهدت القسام بإنقاذهما بعد إعادة اعتقالهما على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، استنادًا إلى معلومات من نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة مهجة القدس وصحيفتي دنيا الوطن والتايمز العبرية.
عن الأسيرين
يُعدّ محمود عارضة أقدم أسرى عملية هروب جلبوع والعقل المدبر لها، إذ اعتقل عام 1996 قبل إنهائه الصف الثالث الثانوي، ليقضي 29 عامًا في الأسر بتهمة الانتماء للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. واشتهر عارضة بدوره في محاولات الهروب من السجن، حيث برز اسمه في محاولة حفر نفق عام 2014، وشارك في تنفيذ عملية الهروب الناجحة عام 2021.
أما الأسير أيهم كممجي، فهو أحد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي، اعتقل عام 2006 بتهمة أسر وقتل جندي إسرائيلي، وحُكم عليه بالسجن المؤبد، أمضى منها 20 عامًا شارك خلالها في عملية الهروب من جلبوع. وتعرض كممجي بعد إعادة اعتقاله لتعذيب قاسٍ تسبب له بضعف في البصر وكسور في الكتف والإبهام.
عملية نفق الحرية
تمكّن 6 أسرى من مدينة جنين الفلسطينية من تنفيذ عملية هروب جريئة من سجن جلبوع عام 2021، بعدما حفروا نفقًا بطول 20 مترًا باستخدام الصحون والأواني، استغرق حفره 10 أشهر، وبدأت عملية الفرار ليلة السادس من سبتمبر 2021، بينما كان حراس السجن غافلين، إذ تبين أن إحداهن كانت نائمة فيما كان الآخر يشاهد التلفاز.
انقسم الأسرى بعد ابتعادهم عن السجن 7 كيلومترات سيرًا على الأقدام إلى 3 مجموعات. وكان محمود عارضة ورفيقه يعقوب قادري أول من أعيد اعتقالهما بعد 4 أيام من الهروب، إثر بلاغ من بعض العرب الموالين لإسرائيل.
أما أيهم كممجي ورفيقه مناضل نفيعات، فكانا آخر من أُعيد اعتقالهما بعد ستة عشر يومًا من الفرار، بعدما تمكنا من الوصول إلى مدينة جنين، قبل أن ترصد قوات الاحتلال موقعهما وتعيد اعتقالهما عقب عملية حصار تخللتها اشتباكات وإطلاق نار.
وفاء القسام
تفاعلت كتائب القسام مع عملية الهروب وإعادة اعتقال الأسرى الـ6، وتعهدت بإدراج المشاركين في العملية ضمن أقرب صفقة تبادل. وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم الكتائب: "إذا كان أبطال نفق الحرية حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريبًا بإذن الله من فوق الأرض".