رئيس الاستخبارات الألمانية يحذر من وقوع مواجهة ساخنة مع روسيا في أي لحظة
آخر تحديث: الإثنين 13 أكتوبر 2025 - 5:42 م بتوقيت القاهرة
برلين (د ب أ)
أشارت تقديرات جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني "بي إن دي" إلى أن هناك خطرًا متزايدًا بحدوث تصعيد وشيك في العلاقات مع روسيا،محذرا من مواجهة ساخنة.
وقال رئيس الجهاز مارتن ييجر أمام نواب البرلمان الألماني اليوم الاثنين محذرا: "لا ينبغي أن نركن إلى افتراض أن أي هجوم روسي محتمل لن يأتي قبل عام 2029. نحن نقف بالفعل اليوم داخل دائرة النار".
ورأى ييجر أن الحدود بين السلم والحرب آخذة في التلاشي على نحو متزايد، وأردف: "في أوروبا يسود في أفضل الأحوال سلام جليدي، يمكن أن يتحول في أي لحظة إلى مواجهة ساخنة. علينا أن نستعد لمزيد من تدهور الأوضاع".
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس حذّر مرارًا في الآونة الأخيرة من أن روسيا قد تكون قادرة بحلول عام 2029 على توجيه ضربة عسكرية ضد أراضي حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وأشار ييجر إلى أن روسيا تسعى لاختبار حدود الغرب، أي تقويض حلف الناتو، "وزعزعة استقرار الديمقراطيات الأوروبية، وتقسيم المجتمعات وترهيبها. الهدف هو دفع أوروبا، المشلولة بالخوف والعجز، إلى الاستسلام الذاتي، كما أن الهدف هو جعل أوروبا المتفوقة اقتصاديا تابعة لروسيا".
وأوضح ييجر أن الحكومة الروسية تعتمد لتحقيق ذلك على التلاعب بالانتخابات والرأي العام، والدعاية، والاستفزاز، ونشر المعلومات المضللة، والترهيب، والتجسس، والتخريب، وانتهاك المجال الجوي بالطائرات المسيرة والمقاتلات، والاغتيالات المأجورة، وملاحقة المعارضين المقيمين في الخارج. واستطرد:" لا شيء من هذا جديد، لكن تكراره المكثف يجعل منه شكلًا جديدًا من المواجهة".
وشدد رئيس الاستخبارات الألمانية على أن جهاز "ب إن دي" يجب أن يكون قادرًا مستقبلاً على العمل حتى في ظروف صراع مسلح تشارك فيه ألمانيا بشكل مباشر، ولفت إلى ضرورة الاستعداد لهذا الأمر بدءًا من اليوم.
وأدلى ييجر بهذه التصريحات خلال جلسة علنية أمام اللجنة البرلمانية لمراقبة أجهزة الاستخبارات، وهي الجهة المسؤولة عن متابعة أنشطة أجهزة الأمن والاستخبارات الفيدرالية في ألمانيا.