كيف تقلل من إدمان الهاتف الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي؟

آخر تحديث: الجمعة 14 مارس 2025 - 5:17 م بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

بات استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي أمرًا شائعًا، إلا أن الإفراط فيه قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية، خاصة مع طبيعتها الإدمانية. تقليل وقت استخدام الشاشات لا يعتمد فقط على قوة الإرادة، بل يحتاج إلى استراتيجيات فعالة، خصوصًا بين الشباب الذين لا تزال قدراتهم على ضبط النفس في طور النمو، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

إذا كنت ترغب في تقليل الوقت الذي تقضيه يوميًا على هاتفك، فهناك مجموعة من التقنيات التي يمكن أن تساعدك على تحقيق ذلك.

حذف التطبيقات غير الضرورية

يُعد حذف التطبيقات التي تستنزف الوقت خطوة أولى فعالة. على سبيل المثال، قد يؤدي حذف تطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر إلى تقليل الاستخدام غير الضروري. ومع ذلك، فإن إعادة تثبيت هذه التطبيقات عند الحاجة قد تجعل من الصعب الالتزام بهذه العادة.

استخدام أدوات التحكم المدمجة

توفر أنظمة iOS وأندرويد أدوات مدمجة للتحكم في وقت الشاشة، حيث يمكن للمستخدمين ضبط فترات توقف الهاتف بالكامل أو تقييد فئات معينة من التطبيقات مثل وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب. يمكن لمستخدمي iPhone ضبط مدة استخدام تطبيق معين، بينما يوفر نظام Android ميزات مثل "الرفاهية الرقمية" التي تشمل تذكيرات لاستخدام الهاتف وإنشاء ملفات شخصية منفصلة للعمل لمنع التشتت أثناء ساعات الدوام.

تقليل عوامل التشتيت

هناك عدة طرق لجعل الهاتف أقل جذبًا، مثل: تفعيل وضع "التركيز" لكتم الإشعارات أثناء الاجتماعات أو العمل، تغيير شاشة الهاتف إلى تدرج رمادي لتقليل جاذبية التطبيقات، استخدام ميزة Heads Up على أجهزة Android التي تنبه المستخدم بعدم استخدام الهاتف أثناء المشي.

استخدام تطبيقات لحظر المحتوى المشتت

إذا لم تكن الأدوات المدمجة كافية، يمكن تجربة تطبيقات خارجية مثل Jomo، Opal، Forest، وLockMeOut التي تفرض قيودًا أكثر صرامة على استخدام التطبيقات. بعض هذه التطبيقات ترسل إشعارات تحفيزية لمنع الاستخدام، فيما يفرض بعضها الآخر فترات انتظار قبل فتح التطبيق، مما يحد من الاستخدام العشوائي.

اللجوء إلى الحلول المادية

للمستخدمين الذين يجدون صعوبة في مقاومة إغراء الهاتف، هناك حلول مادية مثل Unpluq، Brick، وBlok، وهي أجهزة تمنع الوصول إلى التطبيقات المحظورة إلا عند استخدامها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام صناديق قفل الهواتف التي تمنع الوصول إليها خلال أوقات معينة، وهي حلول مستخدمة في بعض المدارس والحفلات الموسيقية.

معالجة الأسباب العميقة

قد يكون الإفراط في استخدام الهاتف ناتجًا عن مشكلات مثل القلق، التوتر، أو الشعور بالوحدة. في هذه الحالة، قد يكون العلاج النفسي خيارًا مناسبًا لاستكشاف العلاقة مع التكنولوجيا، وتعلم كيفية وضع حدود لاستخدام الأجهزة، واستبدال وقت الشاشة بأنشطة أخرى مفيدة.

التحول إلى هواتف أبسط

يمكن استبدال الهواتف الذكية بأجهزة ذات ميزات محدودة مثل الهواتف التقليدية من نوكيا أو الأجهزة الحديثة من شركات متخصصة مثل Punkt، والتي توفر وظائف أساسية فقط مثل الاتصال والرسائل النصية. إلا أن هذا الخيار يأتي مع تحديات، مثل الاستغناء عن التطبيقات الضرورية كخرائط جوجل والخدمات المصرفية عبر الهاتف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved