علماء الأزهر الشريف يحذرون من خطورة الحج غير النظامي
آخر تحديث: الأربعاء 14 مايو 2025 - 6:25 م بتوقيت القاهرة
طاهر القطان
جددت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، تحذيرها من خطورة الحج غير النظامي، مشددة على ضرورة الحصول على تأشيرة رسمية للحج من الجهات المختصة، والسفر من خلال الجهات الثلاث المخولة لها تنظيم الحج في مصر: السياحة، والداخلية، والتضامن؛ حفاظًا على أرواح المواطنين وتجنبًا لأي ضرر قد يتعرضون له.
ويأتي ذلك في إطار الحملة التوعوية التي أطلقتها الغرفة مؤخرًا بالتنسيق التام مع وزارة السياحة للتأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الرسمية عند أداء مناسك الحج.
وفي هذا السياق، حذر مجموعة من كبار علماء الأزهر الشريف، من مخاطر السفر للحج بطريق غير شرعي.
وقال الدكتور رمضان عبدالرازق من علماء الأزهر الشريف، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ (البقرة: 195)، وقول النبي ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار"، مؤكدًا أن الجهات المنظمة للحج هدفها الأول هو سلامة الحاج وراحته، لا التضييق عليه.
وشدد على أن السفر للحج بطرق غير مشروعة يخالف الشرع ويعرض النفس للخطر، وقال: «ليس معنى أنك لا تستطيع الحج بطريقة شرعية أن الله لم يكتب لك الأجر، بل إن الأجر يُكتب بالنية، كما قال النبي ﷺ: إنما الأعمال بالنيات».
وفي هذا السياق، رد الدكتور أشرف الفيل من علماء الأزهر الشريف، على سؤال يقول: هل يلزمني وأنا ذاهب للحج إلى الله أن أحصل على إذن من السلطات البشرية؟، حيث أجاب: نعم، لابد من الحصول على تأشيرة حج صحيحة من السلطات المختصة التي تقوم على توفير، وتجهيز المكان الآمن للحاج وتوفر له الرعاية الصحية اللازمة والموقع الذي يقيم فيه، مشددًا على أن حفظ النفس مقدم على حفظ الدين، ولا يعقل أن مكانًا يتسع لمائة فرد يقيم فيه ألف فرد، ولذلك فإن الإجابة القاطعة هي أنه لا حج بدون تأشيرة حج سليمة مائة بالمائة.
وبدوره، قال الدكتور هاني تمام أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن من رحمة الله عز وجل بعباده أن جعل فريضة الحج لمن استطاع إليه سبيلًا، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ (آل عمران: 97).
وشدد الدكتور تمام، على أن عدم الحصول على تصريح حج واللجوء إلى طرق غير شرعية يعرض النفس للمخاطر، داعيًا الجمهور إلى الالتزام بالوسائل الرسمية، قائلًا: "ربنا سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ (البقرة: 195)، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا ضرر ولا ضرار".
وأكدت غرفة شركات السياحة، أن الجهات المعنية تسخر كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، وتوفير أفضل الظروف لأداء المناسك بأمان وسكينة، في إطار من التنظيم والاحترام الكامل للأنظمة المعتمدة من المملكة العربية السعودية. حفظ الله حجاج بيت الله الحرام، وكتب السلامة للجميع.