أردوغان: إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء وصمت العالم شجّعها
آخر تحديث: السبت 14 يونيو 2025 - 7:16 م بتوقيت القاهرة
الأناضول
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، العدوان الإسرائيلي على إيران.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، السبت، بحسب بيان نشرته دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وذكر البيان أن أردوغان وابن سلمان بحثا الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وقضايا إقليمية ودولية.
ووفقا للبيان، أكد الرئيس التركي خلال الاتصال أن إسرائيل تحت قيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تمثل أكبر تهديد لاستقرار وأمن المنطقة، وهو ما أظهرته مرة أخرى عبر هجومها على إيران.
وشدد الرئيس أردوغان على ضرورة كبح إسرائيل لخفض التوتر.
وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي تجاه الاحتلال والإبادة الجماعية في فلسطين هو ما دفع إسرائيل إلى هذا المستوى من التجاوزات للقانون والعدوانية.
وقال إن هجوم إسرائيل على إيران يأتي في وقت لا تزال فيه الجهود مستمرة للتوصل إلى تسوية عبر المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مما يكشف مرة أخرى أن إسرائيل تهدف إلى تقويض مساعي السلام.
وأوضح أن الهجمات المسببة للتسرب النووي تثبت أن إسرائيل تهدد الأمن الإقليمي والدولي بطريقة غير مسؤولة.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن المنطقة غير قادرة على تحمل أزمة جديدة، وأن أي حرب مدمرة محتملة قد تؤدي إلى موجات هجرة غير نظامية تشمل جميع دول المنطقة.
وبيّن أن الخلاف بشأن الملف النووي لا يمكن حله إلا عبر مواصلة المفاوضات.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.