حريق يدمر نزلا تاريخيا بمتنزه جراند كانيون باريزونا جنوب غرب أمريكا
آخر تحديث: الإثنين 14 يوليه 2025 - 1:41 ص بتوقيت القاهرة
دمر حريق غابات، يوم الأحد، نزلا تاريخيا على الحافة الشمالية لمتنزه جراند كانيون الوطني في ولاية أريزونا الواقع جنوب غرب الولايات المتحدة، بحسب مسؤول بالمتنزه.
وقال مدير متنزه جراند كانيون الوطني، إد كيبل، للمقيمين والموظفين في المتنزه إن فندق جراند كانيون لودج، وهو مكان الإقامة الوحيد في الحافة الشمالية، قد التهمته النيران بالكامل.وأضاف أن مركز الزوار، ومحطة الوقود، ومحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي دُمرت أيضا، إلى جانب عدد من مساكن الموظفين ومبان إدارية كانت من بين 50 إلى 80 مبنى تعرض للدمار. وذكر المتنزه أيضا أن "العديد" من الكبائن التاريخية في المنطقة دمرت.
ويشتعل حاليا حريقا غابات في منطقة الحافة الشمالية أو بالقرب منها، يُعرفان باسم حريق "وايت سيج" وحريق "برافو دراجون".وكان الحريق الأخير هو الذي ألحق أضرارا بالفندق والمباني الأخرى، حيث أوضح مسؤولو الإطفاء أن إدارة المتنزه تعاملت معه في البداية كحريق تحت السيطرة، لكنها سرعان ما تحولت إلى جهود الإخماد المباشر بعد انتشاره السريع ليغطي 20 كيلومترا مربعا بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وانخفاض الرطوبة، والرياح، حسبما قال مسؤولو الإطفاء.
ويزور متنزه جراند كانيون الوطني ملايين الأشخاص سنويا، حيث يتجه معظمهم إلى الحافة الجنوبية الأكثر شهرة. أما الحافة الشمالية فهي تفتح أبوابها موسميا، وقد تم إخلاؤها يوم الخميس الماضي بسبب حريق غابات، وستظل مغلقة لبقية الموسم، حسبما جاء في بيان المتنزه.
وتم إجلاء رجال الإطفاء في الحافة الشمالية والمتنزهين في الوادي الداخلي خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال المتنزه إنه بالإضافة إلى خطر الحريق، يمكن أن يتعرضوا لغاز الكلور بعد احتراق محطة المعالجة. ويعد غاز الكلور أثقل من الهواء ويمكن أن يؤدي إلى رؤية ضبابية، وتهيج، أو مشاكل في الجهاز التنفسي إذا تم استنشاقه بكميات كبيرة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
كما طلب من ممارسي رياضة التجديف في نهر كولورادو عبر جراند كانيون تجاوز مزرعة فانتوم رانش، التي تحتوي على مجموعة من الكبائن والمهاجع على طول النهر.
وغالباً ما كان نزل جراند كانيون أول معلم بارز يراه الزوار، حتى قبل مشاهدة الوادي نفسه. وينتهي طريق سريع عند النزل، الذي كان معروفا بسقفه المائل، وعوارضه الضخمة من خشب الصنوبر، وواجهته الحجرية الجيرية الضخمة. وبالمشي عبر الردهة ونزول السلالم، يمكن للزوار الحصول على أول إطلالة لهم على جراند كانيون وهي تتلألأ من خلال النوافذ عبر "غرفة الشمس".