نقيب الصحفيين: التدريب على القضايا الدينية مسئولية وطنية لمواجهة التشويه والتطرف
آخر تحديث: الإثنين 14 يوليه 2025 - 12:02 ص بتوقيت القاهرة
أشاد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، خلال كلمته في افتتاح البرنامج التدريبي حول "تغطية القضايا الدينية والإفتائية"، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، بالشراكة البناءة بين الإعلام والمؤسسات الدينية، مؤكدًا أن البرنامج ليس مجرد تدريب مهني، بل خطوة استراتيجية لصياغة فهم مشترك، يضمن الدقة والوعي في تناول الخطاب الديني إعلاميًا.
وأوضح البلشي، بحضور مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، ووكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، أن هذه المبادرة تكرّس لاحترام التنوع، وتؤسس لجيل من الصحفيين القادرين على التفريق بين الفتوى الرسمية والرأي الفردي، دون الإخلال بحرية الاجتهاد، مع الالتزام بالمسؤولية المجتمعية.
وشدد على أهمية دقة نقل المعرفة الدينية، وضرورة الابتعاد عن التضخيم أو التبسيط المضلل، مشيرًا إلى أن الإعلام له دور محوري في مواجهة الأفكار المتطرفة بخطاب عقلاني متزن، يجمع بين حرية التعبير والحفاظ على الاستقرار المجتمعي.
وأكد نقيب الصحفيين أن حرية الإعلام لا تتعارض مع دوره التنويري، وإنما تتكامل معه، ما دام الصحفي ملتزمًا بالضوابط القانونية والدستورية، مشددًا على تمسك النقابة بحق الصحفي في التناول المهني الحر مع إدراك حجم التأثير عند تناول قضايا دينية.
وأشار إلى أن نجاح هذا البرنامج يعتمد على الشفافية في الاعتماد على مصادر موثوقة، كالأزهر ودار الإفتاء، وعلى التعاون البنّاء بين الإعلاميين والعلماء، وكذلك الإبداع في تقديم الرسالة الدينية بما يتناسب مع العصر ويحترم قدسيتها.
واختتم البلشي كلمته بالتأكيد على أن هذا البرنامج يمثل لبنة أولى في بناء إعلام ديني مسؤول، يوازن بين حرية التعبير والمسؤولية، داعيًا إلى استمرار التعاون من خلال نقابة الصحفيين ومركز التدريب بها لتعزيز الفكر المستنير والمهني.