الأعلى للشئون الإسلامية يُدشّن أول معسكر تدريبي للجان العلمية ويبحث جهود العناية بالتراث والمخطوطات
آخر تحديث: الإثنين 14 يوليه 2025 - 11:38 م بتوقيت القاهرة
فهد أبو الفضل
أطلق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المعسكر التدريبي الأول للجان العلمية، وذلك بمعسكر أبي بكر الصديق بمحافظة الإسكندرية، بحضور عدد من قيادات المجلس ومديرية أوقاف الإسكندرية، في مقدمتهم الشيخ نور الدين قناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس؛ والدكتور نجاح عبد الرحمن، مدير مديرية أوقاف الإسكندرية؛ والدكتور هاشم سعد الفقي، مدير الدعوة بالمديرية؛ والشيخ إسلام محمد الأقصري، مدير المركز الإعلامي بالمجلس الأعلى.
يُعقد المعسكر برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس.
وجاءت الجلسة الافتتاحية للمعسكر لتؤكد على أهمية الدور الذي يؤديه المجلس في تأهيل الكوادر الدعوية ودعم النهضة العلمية، حيث أشار الشيخ نور الدين قناوي إلى أن المجلس الأعلى يواصل أداء رسالته في صناعة القيادات المؤثرة على مستوى العالم الإسلامي، مستشهدًا بنماذج متعددة من العلماء والسفراء والوزراء الذين تخرجوا من الأزهر الشريف.
بدوره، أوضح الدكتور نجاح عبد الرحمن أن المعسكر يأتي في إطار توجهات وزارة الأوقاف الداعية إلى الجمع بين علوم الشريعة والعلوم الإنسانية، بما يسهم في بناء الإنسان المصري الواعي والمستنير. كما أكد الدكتور هاشم سعد الفقي أن المعسكر يُعد إحدى خطوات تطوير الخطاب الديني وتعزيز التوازن الفكري لدى الأئمة والدعاة.
وفي اليوم التالي، شهد مركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية انعقاد أولى الجلسات العلمية للمعسكر، بتنظيم من لجنة إحياء التراث وتحقيقه بالمجلس، تحت عنوان: "جهود المؤسسات الدينية في العناية بالمخطوطات الإسلامية"، حيث افتتح الجلسة الدكتور عبد الفتاح عبد القادر جمعة، مدير العلاقات العامة بالمجلس، مؤكدًا أهمية صيانة التراث ونقله للأجيال القادمة بمنهجية علمية.
وشارك في الجلسة كلٌّ من الدكتور علاء جانب، عميد كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر؛ والدكتور أحمد علي سالم، وكيل الكلية بفرع المنوفية؛ والدكتور عبد الرحمن نصار، عضو الأمانة العلمية بالمجلس، حيث استعرضوا جهود المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والمجلس الأعلى، في حفظ المخطوطات وتحقيقها علميًّا ونشرها وفق أصول التوثيق الأكاديمي.
وأكّد الدكتور أحمد علي سالم أن المجلس يُولي اهتمامًا خاصًا بانتقاء أمهات الكتب المخطوطة، وإخراجها بجودة علمية متميزة، فيما أشار الدكتور عبد الرحمن نصار إلى أن المخطوط الإسلامي يمثل منظومة معرفية متكاملة، تحفظ ذاكرة الأمة وتسهم في بناء هويتها العلمية.
وشهدت الجلسة تفاعلًا واسعًا من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، المقيدين بمنحة المجلس، الذين طرحوا أسئلتهم حول مناهج التحقيق وأدوات صيانة التراث، ضمن برنامج شامل يضم ورشًا علمية وتربوية تستهدف تنمية الوعي الثقافي والعلمي لدى المشاركين.