ترامب يزور بريطانيا في سبتمبر بدعوة من الملك تشارلز

آخر تحديث: الإثنين 14 يوليه 2025 - 11:28 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيام بثاني زيارة دولة غير مسبوقة إلى المملكة المتحدة خلال الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر المقبل، حيث سيستضيفه الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في قلعة وندسور، حسبما أعلن قصر باكنجهام اليوم الاثنين.

وسيرافق ترامب، الذي يعد داعما كبيرا للعائلة المالكة، وخاصة للملك، زوجته ميلانيا ترامب خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، حسبما أكد القصر.

ولم يُدعَ أي رئيس أمريكي لزيارة دولة لمرة ثانية. وقد استمتع ترامب سابقا بفخامة وبهجة زيارة الدولة في عام 2019 خلال ولايته الأولى عندما استضافته والدة تشارلز الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية. وقد سلم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الدعوة للزيارة الثانية من الملك يداً بيد في فبراير الماضي خلال اجتماع في البيت الأبيض.

وبعد قراءتها، قال ترامب إنها "شرف عظيم جداً" وبدا مسرورا بشكل خاص بحقيقة أنه سيقيم في قلعة وندسور، غرب العاصمة.

وقال: "هذا شيء عظيم حقا". يشار إلى أن العرف المتبع فيما يتعلق برؤساء الولايات المتحدة الذين يتولون ولاية ثانية والذين قاموا بالفعل بزيارة دولة هو عادة تناول الشاي أو الغداء مع العاهل في قلعة وندسور، كما كان الحال بالنسبة للرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما. وينظر إلى الزيارة على أنها جزء من جهود ستارمر للإبقاء على ترامب قريبا وتقليل تأثير بعض سياساته على المملكة المتحدة.

وتبدو العلاقة بين الاثنين ودية، وقد ساعدت المملكة المتحدة على تجنب مواجهة نفس أنواع الرسوم الجمركية الأمريكية الباهظة التي تشهدها دول أخرى. لكن مثل زيارة ترامب السابقة، من غير المرجح أن يرحب به الجميع. ففي المرة الماضية، شهد يوم من الاحتجاجات تحليق بالون عملاق يصور ترامب كطفل برتقالي غاضب خارج البرلمان.

كما أثار عدد من نواب حزب العمال الذي يتزعمه ستارمر تساؤلات بشأن ما إذا كان من المناسب منح ترامب هذا التكريم في وقت يدعم فيه حرب إسرائيل على غزة ويهدد سيادة دول حليفة مثل كندا وجرينلاند. وقد يواجه الملك تشارلز أيضا بعض التحديات خلال هذه الزيارة نظرا لكونه رأس الدولة لكل من المملكة المتحدة وكندا، التي اقترح ترامب أن تصبح الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.

وخلال خطاب ألقاه أمام البرلمان الكندي في مايو الماضي، أكد تشارلز على "الهوية الفريدة" لكندا و"سيادتها"، مرددا كلمات النشيد الوطني الكندي حين قال "الشمال الحقيقي هو بالفعل قوي وحر".

وتعد الزيارات الرسمية إلى بريطانيا من أكثر الزيارات التي يقدرها رؤساء الدول، لما تتضمنه من مظاهر فخامة واحتفالات ملكية مهيبة، تشمل عروضا عسكرية، وجولات بالعربات الملكية، ومأدبة عشاء رسمية فاخرة يستضيفها الملك شخصيا.

وتقام هذه الفعاليات عادة في قصر باكنجهام ومحيطه بوسط لندن. ولكن كما حدث خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت الأسبوع الماضي، سيقيم الرئيس ترامب وزوجته في قلعة وندسور، وذلك بسبب أعمال التجديد الشاملة الجارية حاليا في قصر باكنجهام.
 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved