بجهود ذاتية.. دار الكتب تدشن جيلا جديدا من أجهزة الرقمنة للحفاظ على كنوز مصر الثقافية

آخر تحديث: الإثنين 14 يوليه 2025 - 1:52 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

أعلنت دار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت، عن بدء تشغيل أجهزة الرقمنة الجديدة في معمل المسح الرقمي الخاص بها.

وتفقد أسامة طلعت اليوم معمل المسح الرقمي، الذي تم إنجاز بنيته التحتية بالكامل بجهود ذاتية من داخل دار الكتب المصرية.

وأكد رئيس دار الكتب والوثائق القومية، أن استلام ستة أجهزة مسح رقمي من أحدث الطرز جاء بهدف تسريع وتيرة الرقمنة، مع وضع قائمة أولويات لخطة العمل، وتعطي الخطة الأولوية لرقمنة أوائل المطبوعات والمقتنيات الأقدم، والأكثر تداولًا في قاعات البحث، نظرًا لإقبال الباحثين على الاطلاع عليها وتصويرها.

وبعد انتهاء الرقمنة، يتم تسليم المقتنيات إلى معامل الترميم بالدار ليتم عمل الترميم والتجليد اللازم قبل حفظها في المخازن في درجات حرارة مناسبة وظروف بيئية تسمح بالحفاظ على المقتنيات في أفضل حال.

وتتمتع تلك الأجهزة الحديثة بالقدرة على رقمنة لقطتين كل عشر ثوانٍ في الدورة الواحدة.

وأشار الدكتور أسامة طلعت إلى أن أجهزة الرقمنة القديمة في المعمل قد تم عمل الصيانة اللازمة لها وإعادة إدماجها في منظومة الرقمنة داخل الدار.

فيما أكد الدكتور مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، أن السعي للحصول على تلك الأجهزة المتطورة جاء في سبيل مواكبة جهود الدولة المصرية في التحول الرقمي. مؤكدًاأن جميع الكتب الواردة حديثًا إلى رصيد دار الكتب يتم استلام نسخة رقمية منها على أسطوانة مدمجة (CD).

وكانت دار الكتب قد سبق وأن طورت استوديو رقمنة المخطوطات وتسلمت ماكينة تصفيح حراري متطورة. وهي ماكينة تعمل على تدعيم الأوراق المتهالكة ذات درجة الجفاف العالية، وتعمل باستخدام النسيج الياباني، وهي خامة طبيعية ذات ألياف قوية. وتعمل الماكينة بشكل رئيسي على ترميم الكتب القديمة وأوائل المطبوعات التي يتطلب ترميمها عناية خاصة. وقد انضمت الماكينة إلى معمل الترميم والميكروبيولوجي بدار الكتب بكورنيش النيل.

تأتي تلك الجهود في إطار خطة دار الكتب والوثائق القومية لتطوير واستكمال الأجهزة اللازمة لترميم المقتنيات الثقافية النادرة وفقًا لخطة الدولة للحفاظ على الموروث الثقافي المصري ورقمنته وإتاحته.