أصاب هدفه بدقة.. روسيا تطلق صاروخ تسيركون فرط الصوتي في زاباد 2025
آخر تحديث: الأحد 14 سبتمبر 2025 - 12:56 م بتوقيت القاهرة
وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إطلاق صاروخ كروز فرط صوتي من طراز "تسيركون"، على هدف في بحر بارنتس الشمالي، خلال مناورات "زاباد 2025" العسكرية، التي تجريها مع بيلاروس، والتي تشمل مناطق قرب الحدود مع بولندا.
وأضافت الوزارة: "وفقاً لبيانات الرصد فإن الهدف تم تدميره بإصابة مباشرة".
وانطلقت مناورات "زاباد 2025" العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس، الجمعة، والتي تشمل تدريبات في كلا البلدين وفي بحريْ البلطيق وبارنتس، وذلك في لحظة تشهد توتراً استثنائياً في الحرب الروسية الأوكرانية، بعد إسقاط بولندا لطائرات بدون طيار "درون" يشتبه في أنها روسية فوق مجالها الجوي، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أهداف المناورات تتمثل في "تحسين مهارات القادة والأفراد ومستوى التعاون والتدريب الميداني لتجمعات القوات الإقليمية وقوات التحالف".
من جهته، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الخميس، إن المناورات، بما في ذلك بالقرب من الحدود البولندية "ليست موجهة ضد أي دولة أخرى"، إذ كان من المقرر إجراء التدريبات قبل واقعة الطائرات الدرون بوقت طويل.
وتستمر مناورات "زاباد 2025" إلى 16 سبتمبر الجاري، بالقرب من بولندا وليتوانيا، إذ كان منظمو المناورات أوضحوا أن عدد المشاركين فيها لن يتجاوز 13 ألف جندي.
وتشمل التدريبات بين القوات الروسية والبيلاروسية استخدام أنظمة الصواريخ النووية من طراز "أوريشنيك"، كما ستشمل المناورات المناطق العسكرية لموسكو وسان بطرسبرج في روسيا، بالإضافة إلى منطقة كالينينجراد، والمناطق القطبية الشمالية، وبحر البلطيق وبحر بارنتس، وبيلاروس.
وتُجرى بعض المناورات العسكرية، بالقرب من قرية غوزا في بيلاروس وفي مدينة دوبروفولسك التابعة لمنطقة كالينينجراد، على بعد عدة كيلومترات فقط من بولندا وليتوانيا.
كما يتم نشر القوات على جانبي ممر سووالكي، وطوله 70 كيلومتراً بين بيلاروس وكالينينجراد، والذي يُعتبر من أكثر المواقع استراتيجيةً وأكثرها ضعفاً من الناحية الدفاعية في أوروبا.
- حادثة الدرونز
وقالت السلطات البولندية إنها دفعت بطائرات بولندية وأخرى حليفة لحماية المجال الجوي للبلاد، السبت، وذلك بسبب تهديد بضربات جوية بطائرات درون في أوكرانيا المجاورة، مضيفة أنه جرى إغلاق مطار مدينة لوبلين شرقي البلاد.
وأشارت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية في بيان، إلى أن الطائرات شاركت في عملية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا "لضمان أمن مجالنا الجوي"، وذلك بعد 3 أيام من إسقاط بولندا طائرات روسية درون في مجالها الجوي بدعم من طائرات عسكرية من حلفائها في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وفعّلت بولندا المادة الرابعة من معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأبلغت عن 19 "انتهاكاً" لمجالها الجوي من قبل طائرات درون روسية، الأربعاء.
وأسقطت مقاتلات تابعة للناتو، عدة طائرات درون قالت إنها "روسية"، وهي المرة الأولى التي يطلق فيها الحلف النار منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزارة الداخلية البولندية، إنها عثرت على حطام 16 طائرة مسيّرة متناثراً في أنحاء البلاد. وطلبت من حلفائها تزويدها بأنظمة دفاع جوي إضافية وتقنيات مضادة للطائرات الدرون لحماية أراضيها مما وصفته بـ"التوغلات الروسية"، وفرضت قيوداً على أجوائها في الحدود الشرقية.