الآثار: اكتشاف ورشة لصهر النحاس ومبانٍ إدارية في جنوب سيناء

آخر تحديث: الأحد 14 سبتمبر 2025 - 12:14 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبدالمعبود

أعلنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع وادي النصب بجنوب سيناء عن اكتشاف ورشة لصهر النحاس وعدد من المباني الإدارية ونقاط المراقبة، في إطار أعمال الحفائر الجارية بالموقع، والتي تكشف عن الأهمية التعدينية لسيناء عبر العصور المصرية القديمة.

وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي إن هذا الكشف يعكس الدور الاستراتيجي لسيناء كمصدر رئيسي للنحاس والفيروز، ويؤكد عمق التواجد المصري في المنطقة منذ آلاف السنين، مشيراً إلى حرص الوزارة على دعم البعثات الأثرية وتعزيز الربط بين إنجازات المصريين القدماء ومفاهيم التنمية المستدامة المعاصرة.

من جانبه أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الحفائر أظهرت شواهد معمارية وصناعية تثبت استمرار النشاط التعديني في وادي النصب منذ عصر الدولة القديمة وحتى العصور المتأخرة، مع ازدهار كبير خلال عصر الدولة الحديثة.

وكشف محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية، أن من بين المكتشفات مبنيين من الحجر الرملي استُخدما كنقاط مراقبة ثم تحولا إلى ورش لصهر النحاس خلال الدولة الحديثة، حيث عُثر بداخلهما على أفران لصهر المعدن وسبائك نحاسية يتجاوز وزن بعضها كيلوجرامًا واحدًا، إضافة إلى رؤوس منافيخ طينية بأحجام مختلفة.

كما أشار الدكتور هشام حسين، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري ورئيس البعثة، إلى أن أعمال التنظيف شملت مبنى ثالثًا يرجح أنه كان نقطة تحكم ومراقبة خلال بعثات التعدين، إضافة إلى ورشة مركزية ضخمة تضم أفرانًا متنوعة وأدوات تجهيز الخام وبوتقات فخارية وأوانٍ مصرية وكميات كبيرة من الفحم المحلي.

وتواصل البعثة أعمالها للكشف عن مزيد من التفاصيل التي توثق الدور الصناعي والتعديني لسيناء عبر العصور، وإبراز مكانتها كأحد أهم المراكز التعدينية في تاريخ مصر القديمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved