السفير أحمد رشيد خطابي: قمة الدوحة رسالة تضامن ضد العدوان الإسرائيلي

آخر تحديث: الأحد 14 سبتمبر 2025 - 1:03 م بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن التطورات الراهنة في الشرق الأوسط وخاصة في ضوء المواقف المُعبر عنها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعما للإعلان الدولي بشأن حل الدولتين واجتماع مجلس الأمن إثر الهجوم الإسرائيلي على قطر تُظهر مدى تزايد عزلة إسرائيل في المجتمع الدولي.

وقال خطابي، خلال تصريحه بالتزامن مع انعقاد قمة الدوحة، إن نحو سنتين من الحرب على قطاع غزة وتداعياتها الكارثية أدت إلى إدراك العالم حقائق عمدت السردية الإسرائيلية الزائفة لحجبها ردحا من الزمن بعد أحداث 7 أكتوبر عام 2023.

وأوضح أن التصويت أمام الجمعية العامة لصالح هذا الإعلان الدولي يكتسب رمزية سياسية وأخلاقية ويجسد إرادة جماعية واضحة لمساندة القضية الفلسطينية وفق مرجعيات ومسارات محددة.

وأشار إلى أن التأييد الكاسح لهذا القرار الذي رحبت به جامعة الدول العربية مكسب دبلوماسي ذو مغزى عميق وخطوة عملية من الأمم المتحدة نحو إنهاء الحرب على قطاع غزة وأعمال الإبادة والتجويع والإذلال والتشريد والنزوح القسري.

وأضاف أن قطاع غزة الذي جعلت منه إسرائيل مقبرة آلاف الأبرياء لا يجب أن يتحول كذلك إلى مقبرة للقانون الدولي والانساني الذي تآكلت مصداقيته وبات على المحك جراء هذه الحرب الشنيعة.

وتابع أن الجلسة التاريخية للجمعية العامة يجب أن تترجم على أرض الواقع بانخراط كافة الفاعلين الدوليين .

وشدد على أن التأييد الدولي لدولة قطر استشعار حقيقي لجسامة الهجوم السافر على سيادة هذا البلد العربي والتطاول الفاضح على سلامته الإقليمية واستهجان بدوره الموثوق في مجال العمل الإنساني والوساطات وبناء السلم، وإخماد بؤر الصراعات والنزاعات المسلحة في مناطق متعددة وخاصة بالشرق الأوسط الأمر الذي رسخ مكانته الدولية باستحقاق في خدمة مبادىء الوئام والتعايش.

وأوضح أن وفق هذا النهج عملت دولة قطر بجانب مصر والولايات المتحدة على تيسير عمليات تبادل الأسرى في انسجام مع أحكام القانون الدولي الإنساني وحرصت الدبلوماسية القطرية على بذل جهود مضنية في تنفيذ هذه المهمة الصعبة في ظل تداعيات حرب مدمرة تسببت في انهيار كامل للمرافق العامة ولمقومات العيش وتسببت في آلاف الشهداء والضحايا والمصابين.

وأكد أن قمة الدوحة تعد رسالة تضامن لوقف العدوان الإسرائيلي في الوقت الذي يتطلع فيه الرأي العام العربي والإسلامي للتصدي الحازم لهذا العدوان في سياق دولي مشجع مع تزايد الدعم الدولي خلال اجتماعات الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستشهد اعترافات جديدة بدولة فلسطين بما يعزز دينامية استشراف أفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس رؤية حل الدولتين ضمن مناخ من السلم والأمان والاستقرار.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved