الحكومة الليبية بطرابلس تدين مشاهد التعذيب في سجن قرنادة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي

آخر تحديث: الأربعاء 15 يناير 2025 - 4:57 م بتوقيت القاهرة

طرابلس - (د ب أ)

أدانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ما اسمته بالجرائم المروعة التي تم توثيقها داخل سجون في شرق ليبيا والتي لا تخضع لسيطرتها.

وقالت الحكومة -في طرابلس- في بيان لها عبر منصة "حكومتنا" التابع لها، إن هذه الحادثة مؤسفة وتعد انتهاكا لكل القوانين والأعراف وجريمة ضد الإنسانية.

واتهمت الحكومة في طرابلس، قوات شرق ليبيا التي يترأسها المشير خليفة حفتر بإدارة هذه السجون التي لا تخضع لأبسط قواعد حقوق الإنسان، بحسب وصفهم.

وبدورها، عبرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، على موقعها الرسمي، عن انزعاجها البالغ إزاء مقاطع الفيديو الفظيعة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر التعذيب الوحشي وسوء المعاملة للمحتجزين في سجن قرنادة شرق ليبيا.

وتابع البيان: "تُظهر هذه الفيديوهات العديد من المحتجزين، سواء من الليبيين أو الأجانب، وهم يتعرضون للضرب المبرح، ويُجبرون على اتخاذ أوضاع مجهدة على يد الحراس الذين يرتدون الزي الرسمي".

وأكد البيان، أنه في الوقت الذي تواصل فيه بعثة الأمم المتحدة التحقق من ظروف المقاطع المتداولة، فإنها تُدين بشدة هذه الأفعال التي تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حظر التعذيب، كما تدعو البعثة إلى تحقيق فوري وشفاف في هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

وأوضح أن البعثة تنسق مع القيادة العامة للجيش الوطني الليبي؛ لتأمين وصول موظفي حقوق الإنسان التابعين للبعثة ومراقبين مستقلين آخرين إلى سجن قرنادة بشكل مستمر، وإلى مراكز الاحتجاز الأخرى.

وأثارت هذه التسجيلات، والتي لم يتسن التأكد من تاريخ تصويرها، الرأي العام والحقوقيين في ليبيا.

فيما لم ترد السلطات في شرق ليبيا على هذه المقاطع المنتشرة للتعذيب في السجون الخاضعة لها، وسط مطالبات محلية ودولية لفتح تحقيق عاجل ومحاسبة الجناة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved