نادي الأسير: المرحلة الراهنة هي الأكثر دموية بتاريخ الأسرى الفلسطينيين

آخر تحديث: الخميس 15 مايو 2025 - 3:02 م بتوقيت القاهرة

رام الله - الأناضول

قال نادي الأسير الفلسطيني، الخميس، إن المرحلة الراهنة هي "الأشد دموية في تاريخ الحركة الأسيرة"، في ظل استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة والجرائم بحق المعتقلين.

جاء ذلك في بيان للنادي الفلسطيني (غير حكومي) بمناسبة الذكرى الـ 77 للنكبة، وصل الأناضول نسخة منه.

و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على اليوم الذي أُعلن فيه قيام إسرائيل على معظم أراضيهم بتاريخ 15 مايو 1948، واستشهد فيها نحو 15 ألف فلسطيني وهجر أكثر من 950 ألفا، ودمرت 531 قرية.

وأضاف البيان أن "المرحلة الراهنّة هي الأقسى والأشد على الأسرى والأسيرات في تاريخ الحركة الأسيرة، وذلك في ضوء حجم الجرائم الممنهجة التي تمارسها منظومة السّجون، والتي أدت إلى استشهاد (66) أسيراً ممن تم الإعلان عنهم فقط، وهم من بين (303) شهيداً من شهداء الحركة الأسيرة ارتقوا منذ عام 1967".

وزاد: "تشكّل المرحلة الراهنّة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، علماً أن هناك العشرات من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري".

والحركة الفلسطينية الأسيرة تعبير يطلق على هياكل تنظيمية داخل السجون الإسرائيلية تعمل على إدارة حياة الاعتقال وضبط العلاقة مع مصلحة السجون على أساس جماعي، بدلا من الاستفراد بالأسير.

وتابع: "ما يواجهه الأسرى والأسيرات هو امتداد للإبادة، وكذلك امتداد لجملة السياسات والجرائم التاريخية التي مارسها الاحتلال بحقّهم، إلا أنّ الفارق اليوم يتمثل في كثافة هذه الجرائم ومستواها غير المسبوق".

وأشار إلى أن "أكثر من مليون فلسطيني تعرضوا للاعتقال منذ سنوات الاحتلال، وهذا الرقم تقديري استنادًا لما هو متوفر من معطيات لدى النادي".

وذكر البيان أن حوالي 17 ألف فلسطيني في الضّفة تعرضوا للاعتقال منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، مشيرا إلى أن هذا الرقم لا يشمل حالات الاعتقال في غزة والتي تقدر بالآلاف.

وأوضح أن "سياسة الاعتقال وما يرافقها من جرائم وانتهاكات شكلت إحدى أبرز سياسات الاحتلال التاريخية المستمرة حتّى اليوم، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة، استناداً لعمليات التوثيق المتوفرة."

وذكر أن إسرائيل تواصل اعتقال أكثر من عشرة آلاف و100 فلسطيني، منهم 37 أسيرة، وأكثر من 400 طفل، إضافة إلى 3577 معتقل إداريّ (دون تهمة). وبالتوازي مع حرب الإبادة بقطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 966 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.​​​​​​​​​​​​​، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved