الأحد 15 يونيو 2025.. اللون الأحمر يجتاح شاشات البورصات المصرية والعربية على وقع الصراع الإسرائيلي والإيراني
آخر تحديث: الأحد 15 يونيو 2025 - 4:18 م بتوقيت القاهرة
حياة حسين وسارة حمزة
اجتاح اللون الأحمر شاشات كل بورصات المنطقة العربية ومن ضمنها مصر، إذ هوت المؤشرات الرئيسية وكل الأسهم مع استثناءات محدودة، وتجاوزت خسائر المؤشرات العربية أضعاف ما حققته في إسرائيل، التي شنت حربا على إيران صباح الجمعة الماضية، ما دفع طهران إلى إمطار تل أبيب بالصواريخ.
وبدأت البورصة المصرية تعاملات اليوم على هبوط حاد لجميع مؤشراتها، وفي مقدمتها المؤشر الثلاثيني إي جي إكس 30، والذي خسر في الدقائق الأولى نحو 7.5%.
وتراوحت خسائر الأسهم في النصف الأول من الجلسة بين 2% و13.5%، ولم تهدأ حركة بيانات الإفصاح معلنة وقف التداول على الأسهم لمدد مؤقتة، بسبب تجاوز هبوطها 10%.
ولم يكن هناك استثناءات للهبوط سوى سهمي سماد مصر الذي صعد بنسبة تقترب من الـ 6%، والقاهرة للسمسرة في الأوراق المالية بمكاسب تجاوزت 11%، وهي التي وصفها أحد المحللين بأنها أسهم مضاربة ذات سيولة محدودة في السوق.
وأغلقت مؤشرات السوق المصرية التعاملات على هبوط جماعي، حيث انخفض مؤشر "إيجي أكس 30" بنسبة 4.6% ووصل إلى مستوى 31016 نقطة.
ولم يختلف الوضع في البورصات العربية، إذ استهلت التعاملات بهبوط حاد.
في السعودية، افتتح مؤشر السوق الرئيسية "تاسي" تداولاته على تراجع بنسبة 3.8%، ليهبط دون مستوى 10500 نقطة، لتنهي تعاملاتها على انخفاض بنسبة 1.01% ، وفي الكويت، تراجع مؤشر السوق بأكثر من 4.9% في بداية الجلسة. لتنهي تعاملاتها على انخفاض بنسبة 3.93%.
وواصلت إسرائيل وإيران قصف كلٍ منهما لأراضي الأخرى لليوم الثالث على التوالي، في تصعيد عسكري لا تُرى له نهاية قريبة، وسط تنامي المخاوف من اتساع رقعة الصراع.
وقالت إسرائيل، اليوم الأحد، إنها صدّت موجة جديدة من الصواريخ أطلقتها إيران، بعد ساعات على اعتراض دفعة سابقة وشنّ هجمات متزامنة على طهران. وأسفرت الضربات منذ منتصف الليل عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 207 آخرين، وفقاً لأجهزة الطوارئ في إسرائيل.
وجاء هذا التصعيد بعد تقارير عن انفجارات هزّت مناطق عدة داخل إيران، بينها موقع تابع لمحطة غاز طبيعي مرتبطة بحقل "بارس الجنوبي" الضخم.
وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم، إن التوترات الجيوسياسية هي السبب الأكبر في انخفاضات الأسواق العربية والبورصة المصرية خلال تعاملات جلسة أمس.
وأوضح أن تصاعد حدة تلك التوترات أثر بشكل قوي على مصر من عدة جوانب، أبرزها إغلاق إسرائيل لحقل ليفياثان، مما أثر بدوره على واردات الغاز لمصر ودفع الحكومة لخفض الإمدادات لمصانع الأسمدة وبعض الصناعات الأخرى.
أضاف النمر في تصريحاته لـ"الشروق" أن التكلفة المرتفعة للتوترات الجيوسياسية انعكست بشكل سلبي على أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال جلسة أمس، خاصة أسهم شركات الأسمدة والبتروكيماويات نتيجة توقف الغاز عن مصانعها.
وأشار النمر إلى أنه إذا استطاع السوق تعويض جزء من الخسائر ليصل إلى مستويات 31 ألف نقطة، فمن الممكن أن يساعد ذلك في التعافي على مدار الجلسات المقبلة، أما في حالة استمرار السوق دون تلك المستويات، فينذر بضغوط بيعية تعيد السوق إلى مناطق الدعم الرئيسية عند 28 ألف نقطة.
ورغم أنها التي بدأت الحرب، وأشعلت المنطقة بنيرانها، إلا أن بورصة إسرائيل كانت خسارتها أقل، إذ افتحت بورصة تل أبيب على انخفاض، في أول جلسة تداول منذ بدء الضربات الصاروخية المتبادلة بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة.
وهبط المؤشر تل أبيب 35 للأسهم القيادية 1.5%، وانخفض المؤشر تل أبيب-125 الأوسع نطاقا 1.4%، وفق وكالة رويترز.