عماد الدين حسين: انكسار إيران أمام إسرائيل ليس من مصلحة مصر وخطر على المنطقة بأكملها
آخر تحديث: الأحد 15 يونيو 2025 - 2:37 ص بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
حذر الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني رئيس تحرير جريدة الشروق، من التداعيات الخطيرة للصراع الإسرائيلي- الإيراني على المنطقة بأسرها إذا ما تمكنت إسرائيل من تحقيق أهدافها.
ووصف خلال مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» المذاع عبر شاشة «MBC مصر» الضربة الإسرائيلية «الجمعة» ضد إيران بأنها «نوعية وغير مسبوقة» في تاريخ إيران على مستويات القيادات والاستخبارات والمنشآت النووية.
وقال: «إذا تمكنت إسرائيل من القضاء على القدرات النووية الإيرانية، وإخضاع إيران وتهديد وجود النظام الإيراني؛ سيكون ما قاله نتنياهو يوم 27 سبتمبر الماضي واقعًا».
واستشهد بتصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد دقائق من اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني التي قال فيها: «سنغير وجه الشرق الأوسط من جديد.. قواتنا قادرة على الوصول لأي مكان».
وتابع رئيس تحرير «الشروق» أن «للأسف الشديد، بعد الضربة التي وجهها جيش الاحتلال لإيران، بدأ جزء من ملامح المشروع الصهيوني في التحقق»، قائلا: «إذا تمكنت إسرائيل من إخضاع إيران وإيقاف المشروع النووي الإيراني والصواريخ الباليستية؛ فستكون لديها القدرة على فرض مشروعها وفرض جدول أعمالها ومصالحها».
وذكّر بأن الخطة الإسرائيلية للسيطرة على المنطقة «ليست مفاجأة، وإنما تعود لـ100 عام»، مشيرا إلى أن «حزب الله كان يمتلك مخزون صواريخ كبيرًا جرى القضاء عليه، ونظام بشار الأسد- حتى وإن لم يفعل شيئًا- كان يستمد الدعم من النظام الإيراني».
ورأى أن «الاحتلال الإسرائيلي سيرسم خطوات المنطقة، وسيكون قادرًا على إقامة علاقات مع الجميع دون قيود، مع عدم حل القضية الفلسطينية، والتأثير على مشروع التهجير في ضوء تقارير كانت تتحدث عن مشروع إسرائيلي لنقل الفلسطينيين إلى ليبيا أو سوريا أو الصومال».
وشدد أن «ليس من مصلحة مصر والدول العربية أن تصبح إسرائيل الدولة المهيمنة الوحيدة في المنطقة»، لافتا إلى أن إسرائيل اليوم ليست إسرائيل بن غوريون أو مناحيم بيغن إنما إسرائيل القائمة على مشاريع وفلسفة توراتية».
واستشهد على ذلك بخطة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، عام 2017، معتبرًا إياها برهانا على أن عملية «طوفان الأقصى لم تكن السبب الوحيد للحرب»، موضحا أن خطة سموتريتش تطرح أمام الفلسطينيين ثلاثة خيارات: «العيش كمواطنين درجة ثانية في إسرائيل، أو الهجرة الطوعية، أو القتل لمن يرفض الخيارين الأولين».
وشدد في ختام حديثه مؤكدا أن «انكسار إيران أمام إسرائيل ليس من مصلحة مصر وخطر على المنطقة بأكملها» أمام مشروع اليمين المتطرف الذي يهيمن على الساحة السياسية في إسرائيل.