حزب الله: غارات إسرائيل على البقاع تصعيد خطير وندعو الدولة لكسر الصمت

آخر تحديث: الثلاثاء 15 يوليه 2025 - 8:45 م بتوقيت القاهرة

إسطنبول / الأناضول

اعتبر حزب الله اللبناني، الثلاثاء، أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت البقاع الشمالي شرق لبنان، "تصعيد خطير"، ودعا الدولة اللبنانية إلى كسر ما أسماه "حالة الصمت غير المجدي" والتحرك دوليًا لوقف العدوان.
وقتل الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم 12 شخصًا بينهم 7 سوريين وأصاب 8 آخرين، إثر غارات شنها على منطقة البقاع شرق لبنان، إحداها استهدفت مخيمًا للنازحين السوريين.
وقال حزب الله في بيان إنه يدين "المجزرة المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني اليوم في منطقة ‏وادي فعرا في البقاع الشمالي، ‌‏بحق مواطنين لبنانيين وسوريين من خلال استهداف حفارة لآبار المياه، ما أدى إلى ‏استشهاد 12 شخصًا بينهم ‌7 أفراد من الإخوة السوريين، وسقوط عدد من ‏الجرحى".
وشدد على أن "هذا الاعتداء الخطير يشكل تصعيدا كبيرا في سياق العدوان المتواصل على لبنان ‏وشعبه، ويؤكد مجددا الطبيعة ‌‏الإجرامية للعدو الذي لا يقيم وزنًا لأيّ من القوانين أو المواثيق الدولية، ‏ولا يتورع عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين ‌‏الآمنين".
وطالب الدولة اللبنانية بكسر ما أسماه "حالة الصمت غير المجدي"، والتحرك بشكل جاد لوضع الجهات الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة بوصفها ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، أمام مسؤولياتها.
وشدد على أن "‏الولايات المتحدة ‌‏الأمريكية تتهرّب من التزاماتها كجهة ضامنة لاتفاق وقف ‏إطلاق النار، وتلتف عليه اليوم بمبادرات لا تراعي إلا ‌‏مصالح العدو الإسرائيلي وأمنه".
وأشار إلى أنها "تحاول إيهام اللبنانيين بأنها الحريصة على استقرار لبنان وأمنه ووحدته وأنها ‌‌‏الداعمة له، فيما هي تطلق العنان لهذا العدو الصهيوني المتوحش ليعيث دمارًا وقتلًا ‏في لبنان".
وأكد أن "استمرار غياب الموقف الرسمي الفاعل والصلب، والاستمرار في التجاهل والتقاعس عن الحركة الفاعلة دوليًا، لن ‌‏يؤدي إلا إلى مزيد من التمادي والاعتداءات".
وشدد على أن "العدو ‏الصهيوني المجرم، يحاول بالدم والنار أن يضغط على ‌‏الإرادة الوطنية، لكن الشعب ‏اللبناني المقاوم الذي لم ينم يومًا على ضيم، سيزداد ثباتًا وصلابة وتمسكًا بخياراته ‌‏الوطنية ‏المقاومة كخيار لازم لمواجهة العدو وكبح عدوانه، وصون كرامة لبنان ‏وسيادته".
وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الإسرائيلي شن غارات على منطقة وادي فعرا في البقاع الشمالي، إحداها استهدفت مخيم للنازحين السوريين، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم 7 سوريين إضافة لإصابة 8 آخرين.
من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ غارات على أهداف قال إنها "تابعة لحزب الله" بمنطقة البقاع بمحافظة بعلبك الهرمل.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول في 23 سبتمبر 2024 إلى حرب واسعة، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 239 قتيلا و551 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved